لهذه الأسباب تم تأجيل نقاش مشروع قانون حماية الرموز الوطنية لدورة أكتوبر
أفادت مصادر مطلعة بالقول إن البرلمان الموريتاني قرر تأجيل نقاش قانون حماية الرموز الوطنية إلى دورته القادمة حيث كان من المقرر نقاشه غدا الخميس .
ويعلل بعضهم ذلك بأن مشروع القانون المثير للجدل تم تحويله للبرلمان خلال نهاية الدورة البرلمانية الحالية من طرف الحكومة التي صاغته وقدمته للبرلمان في ظروف الاستعجال ، في حين تمت مواجهته داخل الرأي على نطاق واسع ،الأمر الذي يجعل مسألة تمريره من طرف البرلمان قبل نقاشه نوعا من عدم التعاطي مع الرأي العام .
وبذلك قد لا يحصل على الوقت الكافي لنقاشه والمداولات حوله خاصة ان بعضا من نواب المعارضة قد انتفضوا ضده معتبرينه انتكاسة وتراجع في حرية التعبير ،الأمر الذي عبر عنه قطاع عريض من الإعلاميين وداعمي الرئيس السياسيين مشكلين لوحة رفض كبيرة لهذا القانون،كما وقفت مجموعة أخرى عريضة معه معتبرة أن حالة السيبة التي تعرفها حرية الكلمة في موريتانيا قد تضع البلد أمام انفلات أمني كبير خاصة التعبئة حول أهداف عنصرية وضد السكينة العامة وكذلك تجريد الرموز بما في ذلك الرئيس من اي حصانة أمام السب والقذع مما يجعل حرية التعبير بابا للسباب والشتم وترويج الأفكار الهدامة في المجتمع وأن القانون جاء لعقلنة حرية التعبير وحماية المجتمع وتجربته الديمقراطية وصيانة الرموز .
العلم
موضوع ذا صلة