الأربعاء
2024/04/17
آخر تحديث
الأربعاء 17 أبريل 2024

حزب الرباط يندد باعتقال الشرطة لعدد من أنصار ولد عبد العزيز

8 سبتمبر 2021 الساعة 10 و13 دقيقة
حزب الرباط يندد باعتقال الشرطة لعدد من أنصار ولد عبد العزيز
طباعة

بيان من حزب الرباط الوطني:

أقدمت قوات الأمن الموريتانية اليوم على اختطاف مجموعة غير محددة من نشطاء و أنصار الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، بعد أن نكلت الشرطة و البوليس السياسي بالمتظاهرين و المحتجين السلميين على مهزلة التحقيق مع الرئيس ، و فضيحة اعتقاله التعسفي الظالم وحده دون غيره ، منذ أكثر من شهرين ضمن ملف تصفية حسابات سياسية قبلية و جهوية و شخصية، لم يعد يعني شيئا للمواطن البسيط ، الذي انهكه ارتفاع الأسعار و غلاء المعيشة و وانعدام الماء و الكهرباء و الطاقة ، وتردي الخدمات الصحية والإجتماعية و تدهور الأمن في الأحياء و المدن و في أحزمة الفقر في نواكشوط ، و انتشار الفساد المالي و الإداري ، و سطوة المحسوبية و الزبونية و الأسرية على أموال الشعب و مقدراته.

الأسباب التي دفعت الكثير من الجماهير الموريتانية التي تجاوزت حاجز الخوف ، و ضاقت ذرعا بوعود و تعهدات و أولويات و إقلاعات نظام الفشل و التخبط و التآمر على مكتسبات الشعب ، الذي يحكم البلاد اليوم إلى الخروج للتعبير عن رفضها لهذا النظام ، ورفض إستهدافه للرجل الذي إنحنت له رقاب كل رموز الحكم اليوم ( معارضة و موالاة) أيام حكمه الرجل الذي كان الأقرب إلى هموم شعبه و الأكثر إستجابة و سرعة و ملامسة لحاجات و تطلعات مواطنينه و الذي مازالت إنجازاته بارزة كالشمس في رابعة النهار تقيم الحجة و البرهان الساطع على أعدائه و المتآمرين عليه. لأن شرعية الإنجازات التي لا تضاهيها مشروعية الإنتخابات أو دعاية المغاضبات هي الفيصل و المقياس و الحكم.

*إننا في حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال إذ نندد بكل الأعمال القمعية التي يمارسها هذا النطام الفاشل الرجعي منذ وصوله للسلطة حتى لحظة كتابة هذا البيان ضد المدونين و النشطاء و ضد كل صاحب أو أصحاب راي مخالف لسياساته البائدة من أحزاب و حركات و منظامات مدنية و حقوقية.

* فإننا في الوقت نفسه ندين بأقوى عبارات الإدانة والشجب حملة الإختطافات خارج القانون و المساطر التي تعرض لها أنصار القائد محمد و لد عبد العزيز خلال مسيرة الأمس 07/08/2021 المسيرة الجماهيرية العفوية التي كانت تطالب بإطلاق سراحه و ترفض تصفية الحسابات معه و تندد بالإتهامات الموجهة له و التي كان جل المرجفين و المنتكرين و المتملقين قبلها يتساءلون عنها و يستعجلونها.

كما أننا في حزب الرباط الوطني نحمل السلطات الأمنية و النيابة العامة للدولة المسؤولية كاملة عن سلامة و صحة المواطنين المتظاهرين الموقوفين في مخافر و دهاليز وأروقة أجهزة النظام القمعي الفاشل الذين تم إختطافهم اليوم من المسيرة و الذين تم إختطافهم من الطريق قبلها.
ولن تفوتنا الفرصة هنا للتنديد أيضا بحالة السجون المزرية للاإنسانية و أحوال النزلاء البائسة في عموم سجون البلاد و التي يفترض أن تكون من أول إهتمامات دولة تحترم نفسها و نظام يؤمن بحقوق الإنسان و كرامته كما تحض على ذلك تعاليم ديننا الحنيف و كل المعاهدات و القوانين .

ولن نختتم هذا البيان قبل أن نسجل بقوة و وضوح تعاطفنا و وقوفنا إلى جانب عامة أبناء شعبنا من الأهالي في العاصمة نواكشوط و في كل عواصم الولايات الداخلية و مدنها و قراها الذين باتت تطحنهم الأوبئة و الأمراض و يسحقهم الجوع و العطش و إرتفاع الأسعار و سط سكوت مريب و صمت و تواطؤ و مخزي و مهين من لدن معارضة الأمس ( موالاةاليوم ) و نخبتها المتخاذلة و التي كان الشعب و جماهيره المطحونة الصابرة تفترض منهم و تؤمل فيهم الوقوف إلى جانبه و الإنحياز له لكن هيهات.

اللجنة الدائمة لحزب الرباط الوطني المعارض .

نواكشوط بتاريخ 09-08-2021.