الخميس
2024/04/18
آخر تحديث
الخميس 18 أبريل 2024

«تونس للكتاب» يحتفي بمخطوطات موريتانيا

15 نوفمبر 2021 الساعة 10 و48 دقيقة
«تونس للكتاب» يحتفي بمخطوطات موريتانيا
طباعة

تشارك موريتانيا في معرض تونس الدولي للكتاب في نسخته السادسة والثلاثين كضيف شرف المعرض للمرة الأولى.

وكان الرئيس قيس سعيد افتتح المعرض صباح الخميس الماضي ليتواصل حتى 21 من الشهر الجاري بمشاركة 450 ناشراً تونسياً وعربياً.

وتحضر موريتانيا التي كانت تعرف ببلاد شنقيط بمعرض للمخطوطات التي تشهد على متانة العلاقات بين القيروان كأولى العواصم الإسلامية في شمال أفريقيا وبلاد شنقيط التي كان لها دور كبير في نشر الثقافة العربية الإسلامية في غرب أفريقيا ودول الساحل والصحراء.

معرض المخطوطات تضمن نماذج من الكنوز التي تملكها موريتانيا في مجال التراث وخاصة المخطوطات التي تكشف طبيعة العلاقات العربية الأفريقية منذ وصول العرب المسلمين إلى شمال أفريقيا وتأسيس عقبة بن نافع لمدينة القيروان ثم فتح الأندلس ونشر الإسلام في شمال أفريقيا.

وتعود هذه المخطوطات إلى مراحل مختلفة من التاريخ العربي الإسلامي ومن بين المخطوطات المعروضة في الجناح الموريتاني نجد 15 مخطوطاً منها مخطوط يعود إلى القرن الرابع عشر ميلادي لابن غازي المكناسي بخط مؤلفه بعنوان «بغية الطلاب في علم الحساب» مؤرخ سنة 875 هجرية، ومخطوط الجزء الثاني من صحيح البخاري بخط موريتاني يعود إلى سنة 110 هجربة، ومخطوط في الصرف بعنوان «إحمرار لامية الأفعال للحسن ولد زين القناتي المتوفى سنة 1314 هجرية»، ومخطوط "موطئ الموطأ ليحيى بن بحيى بن سليمة الموريتاني" وغيرها من المخطوطات.

وقال الباحث في قسم المخطوطات في المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث والثقافة الطالب أحمد بن طوير الجنة لـ«الرؤية» إنه لا يوجد إحصاء دقيق للمخطوطات في موريتانيا لأنها موزعة في كامل جهات البلاد وعدد منها لدى عائلات خاصة لكن ما تم إحصاؤه وحفظه إلى حد الآن نحو 35 ألف مخطوط تم جمعه لكن ما بقي أكثر مما تم حفظه وهي موجودة حالياً في 700 مكتبة.

وأضاف بن طوير أن المعهد الموريتاني للبحث العلمي يعمل على توفير المخطوطات للباحثين من الموريتانيين والعرب ومن العالم الإسلامي لتحقيقها ونشرها ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من القراء والمهتمين.

وأغلب هذه المخطوطات تتناول العلوم مثل الطب والفلك والحساب والفقه وعلوم التفسير والأدب والتاريخ والرحلة.

وأشار إلى أن أغلب هذه المخطوطات وصل إلى موريتانيا عن طريق الحجيج الذين كانوا يعودون من رحلة الحج بعشرات المخطوطات من البلاد التي يمرون بها في طريقهم لأداء مناسك الحج.