الجمعة
2024/03/29
آخر تحديث
الخميس 28 مارس 2024

خريطة طريق أتقدم بها إلى فخامة الرئيس… خمسة أمور سهلة جدا

16 دجمبر 2021 الساعة 09 و00 دقيقة
خريطة طريق أتقدم بها إلى فخامة الرئيس… خمسة أمور سهلة جدا
طباعة

خمسة أمور سهلة جدا لمن فهمها إذا تحققت انتفى الفقر نهائيا عن جميع الموريتانيين في بضع سنين، وأصبحت موريتانيا بالنظر إلى ما لديها من ثروات على غرار قطر أو الإمارات أو الكويت في الغنى:
الأمر الأول: المحاربة الحقيقية للفساد وتتطلب إدراك السلطات أن أغبياء المفسدين هم فقط الذين يتركون آثارا تقود إلى اكتشاف فسادهم، أما المحترفون فيفسدون بطريقة تحترم الشكل القانوني بحيث يستحيل اكتشاف فسادهم ما لم تغير الدولة من أنظمة المحاسبة والتفتيش المتبعة.. ومن محاربة الفساد المحاربة الحقيقية للرشوة التي تدمر أي مصداقية لنظام الواجبات والحقوق سواء كانت هذه الرشوة رشوة بواب مؤسسة أو سكرتيرها أو مديرها أو رشوة جمركي أو رجل أمن في المكاتب أو على الطريق، أو رشوة قاض أو وزير…إلخ.. أي تساهل مع الرشوة سحب للثقة من النظام العام للدولة الضروري للمواطنة والاستثمار معا..
الأمر الثاني: إصلاح النظام المالي الموريتاني بما في ذلك النظام الضريبي الذي أصبحت وظيفته الأساسية التي هي تقنين توزيع الثروة وظيفة ثانوية ووظيفته الثانوية التي هي تمويل الحكومة وظيفة أساسية فلم يعد قادرا على مواكبة التنمية، والنظام المصرفي الذي فقد زبونه الطبيعي الذي هو المواطن لصالح زبون غير طبيعي هو الدولة، وتخلى عن وظيفته الأساسية التي هي الإقراض، كما تخلى عن وظيفته كممول للتنمية إلى وظيفة خازن للودائع مما يجعل ودائعه ذات ضررين حتميين على الاقتصاد: الانكماش في حالة عدم صرف السيولة المتوفرة لديه والتضخم في حالة صرفها..
الأمر الثالث: إصلاح النظام الاستثماري بطريقة تجعل المستثمر قادرا على الاستثمار بسرعة دون المرور بالمشاكل والتعقيدات الإدارية الكثيرة ومطمئنا إلى أن استثماراته محمية من أي ظلم أو عدوان محتمل عليها..
الأمر الرابع: إصلاح النظام القضائي (ولاسيما القضاء التجاري والقضاء الإداري وقضاء الأعمال) الذي هو صمام الأمان الأوحد الذي يمنع هروب رؤوس الأموال الوطنية ويعزز حضور رؤوس الأموال الأجنبية…
الأمر الخامس: اعتماد في مجال تعيين واختيار الموارد البشرية مقاربة الكفاءات في مقابل الولاءات، والخبرات في مقابل الشهادات، والنتائج الكيفية في مقابل النتائج الكمية.. وتصنيف المهام والوظائف قياسا بالكفاءات المطلوبة لها.. ومحاسبة المسؤولين على أساس ما يحققونه من نتائج ملموسة…

من صفحة الإعلامي الحسين بن محنض