الاثنين
2024/04/22
آخر تحديث
الاثنين 22 أبريل 2024

فرنسا تعتزم الانسحاب من مالي والبقاء عسكريا غرب إفريقيا

17 فبراير 2022 الساعة 14 و53 دقيقة
فرنسا تعتزم الانسحاب من مالي والبقاء عسكريا غرب إفريقيا
طباعة

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إن فرنسا ستسحب قواتها من مالي، لكنها ستحتفظ بوجودها العسكري في دول غرب إفريقيا.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في باريس، أنه "لا يمكننا أن نبقى منخرطين عسكريا" جنبا إلى جنب مع السلطات الانتقالية التي "لا نشارك معها الاستراتيجية والأهداف"، وفق وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.

وتنشر فرنسا نحو 4 آلاف و300 جندي في منطقة الساحل، بينهم ألفان و400 في مالي، كما تشارك قوات "برخان" التي تقودها باريس في تشاد والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا.

وأكد ماكرون أن دعم المدنيين في مالي "سيستمر".

وألقى ماكرون باللوم على المجلس العسكري الحاكم في البلاد الذي قرر التعاقد مع "مجموعة فاغنر" الروسية التي يتهمها الاتحاد الأوروبي بـ"إثارة العنف وارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان في إفريقيا".

وقال إن تجمع الحلفاء "سيظل موجودا في الساحل وخليج غينيا" لمواجهة تحركات "القاعدة" وتنظيم "داعش".

وأوضح أن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب "الثبات والصلابة"، بحسب الوكالة.

وتنشط القوات الفرنسية منذ 2013 في مالي، حيث تدخلت لطرد المتطرفين الإسلاميين من السلطة، لكن المتمردين أعادوا تجميع صفوفهم في الصحراء وبدأوا مهاجمة الجيش المالي وحلفائه.

وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة بين البلدين، حيث انتقدت الحكومة المالية فرنسا ووصفتها "بالقوة الاستعمارية" وطالبتها بالتخلص من "سلوكها الاستعماري" وطردت سفير باريس ردا على تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قال فيها إن السلطة العسكرية في مالي "خارجة عن السيطرة وغير شرعية".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، قرر ماكرون إنهاء عملية "برخان" في منطقة الساحل، وتقليص عدد قوات بلاده من 5100 عسكري إلى ما بين 2500 و3 آلاف عنصر، بالإضافة إلى الانسحاب تماما من مدن تيساليت وكيدال وتومبوكتو.