الأربعاء
2024/04/24
آخر تحديث
الأربعاء 24 أبريل 2024

الفن المغاربي ينثر إبداعاته في «جاليري المرخية»(صورة)

5 مارس 2022 الساعة 23 و09 دقيقة
الفن المغاربي ينثر إبداعاته في «جاليري المرخية»(صورة)
طباعة

أطلق جاليري المرخية معرضَه الجديد «أعمال من شمال إفريقيا – دول المغرب العربي»، وذلك بالتزامن مع العام الثقافي قطر – الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022، الذي انطلق مؤخرًا، والمعرض الجماعي الجديد يأتي في إطار حرص الجاليري على مواكبة ومسايرة الفعاليات الكبرى التي تنظمها الدولة، كما يأتي ضمن برامج الجاليري التي تستهدف استعراض أعمال فنانين معروفين من العالم العربي بمختلف مشاربه.

ويُسلط المعرضُ الضوءَ على الفن المغاربي باحتضانه أعمال ثمانية فنانين بمقره في مطافئ قطر، وهم: زكريا رمهاني وماهي بنبين من المغرب، وفتحي صحراوي وحمزة بنوة من الجزائر، وندى حارب من ليبيا، وآمنة زغل وحليم كارابيبيني من تونس، وعمر بال من موريتانيا.

وتعليقًا على تلك المُشاركة الإبداعيّة يكشف الفنانُ الموريتاني عمر بال أن أعماله المشاركة تنعكس في الأساس من التراث الذي تأثر به بحكم الموقع الجغرافي الذي يمثل نشأته، حيث قضى طفولته بإحدى القرى الموريتانية التي ولد فيها والداه وأجداده، وهي تقع على حافة النهر في الحدود بين موريتانيا والسنغال، ويؤكد بال أن التراث والطبيعة التي ترعرع بها تعد أساس إلهامه، فغالبًا ما تظهر الحيوانات كموضوع رئيسي في إبداعاته.

الفنان حليم كرابين من تونس يرى أن لوحاته الشبيهة بالأحلام والتي قد صوّرها بطريقته الساخرة، تنتمي إلى عالم يتسم بكونه هجينًا، فتأتي مفردات لوحاته مُنظمة بشكل هزلي بطريقة أشبه إلى الحلم حيث الاستفادة من شخصيات أسطوريّة. ويدقق كرابين النظر في التقاليد التصويرية المحلية، الموجودة في الفسيفساء الرومانية لمتحف باردو، كما يتبع أيضًا ممارسة فنية مفاهيمية ومتعدّدة التخصصات.

ويوضّح الفنان زكريا رمهاني من المغرب أنه يعمل في مشروع فني يستكشف خلاله العلاقات بين فن البورتريه والخط العربي واللاتيني، وهو في ذلك قد سعى لاستخدام لغة معينة حيث الاستعانة بالعربي أو اللاتيني كإشارة تصويرية تخدم المجاز، فهو يميز لوحته بحركة تكسبها إيقاعًا وتضفي عليها كثافة لونية تعتمد على التداخل المعتمد على تعارض الخطوط فيما بينها وتكاثر الحروف.

أما الفنان المغربي ماهي بنبين فتمثل أعماله انعكاسات للبشر في مواضع عدة، حيث يعتمد على حركة الأجساد في كثير من أعماله الموجودة في المعرض، وتحمل تلك الأعمال فلسفته التي يترجمها أيضًا في كتاباته، بصفته مؤلفًا للعديد من الروايات والتي تمت ترجمتها إلى اثنتي عشرة لغة، ولا يلجأ بنبين إلى البهرجة في الألوان، حيث يكتفي بالتباين بين الفاتح والغامق ليعكس الكثير من المتضادات، ولوحاته هي جزء من المجموعة الدائمة في متحف غوغنهايم في نيويورك.

الفنان الجزائري حمزة بنوة يوضح أنه يستلهم ممارسته الفنيّة من حركات الألوان التي تعتمد على التداخل، ليكسب بذلك مساحات رحبة بين العناصر، وهو غالبًا ما يدمج في أعماله نسيجًا من الألوان فتتحد الألوان الترابية المتدرجة من الرمادي والأسود والأحمر والبني لترمز إلى الحياة وتدرجاتها، وتبرز في أعماله أصوله الجزائرية، حيث يرمز إلى بلد يواجه البحر الأزرق، لكنه يختلط مع الصحراء.

آمنة زغل من تونس هي فنانة تقيم في بروكلين، وقد مارست عملها الإبداعي في تونس والولايات المتحدة وأظهرت أعمالها أيضًا خارجهما، وقد ظهرت تقييمات معروضاتها على صفحات مجلات عالميّة عدة، وتتسم أعمالها بكونها تنتمي للفن المفاهيمي المعتمد على تداخل العناصر، وذلك في إطار سعيه لترجمة واختصار العديد من القيم التي تقوم بتلخيصها في خطوط وألوان تعتمد فيها الاندماج اللوني مع الحروف والكلمات. حصلت آمنة على العديد من الزمالات والجوائز والمنح والإقامات الفنيّة.