زعيم المعارضة في موريتانيا يحذر من المجاعة بسبب نقص الغذاء ويدعو لتحويل الزراعة لملف سيادي

حذر زعيم المعارضة في موريتانيا إبراهيم ولد البكاي اليوم الجمعة من انزلاق بلاده إلى المجاعة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية.

وقال ولد البكاي -في بيان- إن سبب المجاعة المحتمل حدوثها يكمن في ضعف الاهتمام الحكومي بقطاع الزراعة، ودعا إلى تحويل ملف الزراعة لملف سيادي يخضع مباشرة لرئيس البلاد، مشيرا إلى ضرورة رصد موارد مادية وبشرية كبيرة للقطاع.

وأضاف أن الوضع الإقليمي والدولي المضطرب له انعكاسات على المنظومة الغذائية، ويحتم على الحكومة تحمل المسؤولية بوضع إستراتيجيات تحقيق الاستقلالية في المجال الغذائي.

وطالب زعيم المعارضة الموريتانية بتسليط الضوء على الخلل في القطاع الزراعي وفشل السياسات الحكومية وهدر فرص قطاع يمتلك مقدرات كبيرة، بهدف بناء منظومة غذائية قادرة على الصمود والتنافسية.

ويأتي بيان ولد البكاي وسط ومخاوف من تفاقم أزمة أسعار السلع الغذائية في البلد جراء تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتقدر الجهات الرسمية في موريتانيا الأراضي الصالحة للزراعة والري بأكثر من 500 ألف هكتار، فيما يعيش 31% من سكان البلاد البالغ عددهم 4 ملايين تحت خط الفقر.

وتسبب شح الأمطار خلال العام الجاري في تضرر القطاع الزراعي، إذ خسر المزارعون بعض أراضيهم، مما نتج عنه تضرر المزارع التي كانت تمثل مشاريع مدرة للدخل لمئات الأسر.