الأحد
2025/10/19
آخر تحديث
الأحد 19 أكتوبر 2025

إغلاق باب الترشحات وحديث عن المترشحين والمنسحبين وأسباب رفض المجلس الدستوري لبعض الملفات

8 مايو 2019 الساعة 16 و38 دقيقة
إغلاق باب الترشحات وحديث عن المترشحين والمنسحبين وأسباب (…)
طباعة

من المنتظر أن يصدر المجلس الدستوري يوم الخميس المقبل، اللائحة المؤقتة للمرشحين للرئاسة، بعد أن انتهت المهملة المحددة لإيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، فيما قدم حتى الآن 6 مرشحين ملفات ترشحهم للسباق الرئاسي المقرر يوم 22 يونيو القادم، وسيتم الإعلان عن اللائحة النهائية للمرشحين في 22 مايو الجاري، أي أسبوعين تقريبا قبل إفتتاح الحملة الانتخابية المقرر 7 يونيو القادم وتالتي ستختم بعد 15 يوم أي إلى 20 من الشهر نفسه.
المرشحين الذين تم اعتماد ملفاتهم
هم نفس الإشخاص الستة الذين تقدموا بملفات ترشحهم حتى الآن هم:
ـ وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني
ـ الوزير الأول الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر
ـ الناشط الحقوقي بيرام اعبيدي
ـ رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود
ـ الشاب محمد الأمين ولد المرتجي الوافي
ـ رئيس الحركة من أجل إعادة التأسيس كان حاميدو بابا.

الذين لم يودعوا ملفاتهم وانسحبوا من السباق

كما تمت ملاحظة تراجع بعض المرشحين عن إيداع ملفاتهم وإعلان ترشحهم قبل قليل من الوقت المحدد مثل : أحمد سالم ولد الفقيه إبراهيم مرشح حزب الجبهة الشعبية
ـ ونور الدين ولد محمدو مرشح مشروع موريتانيا إلى الأمام
وعلل مرشح حزب الجبهة الشعبية في فيديو نشره في موقع فيسبوك تراجعه بعدم توفر الظروف الديمقراطية التي على أساسها يمكنه الترشح، متعهدا بالاستمرار في الخطوات اللازمة للتغيير.
بينما علل مشروع موريتانيا إلى الأمام تراجع ولد محمدو عن الترشح بما أسماها المثالب التي تمنع الشفافية وتقضي على الأمل في نزاهة الانتخابات، وأكد احتفاظه بحقه في الحياد أو دعم من يستوفي الشروط التي يضعها.
مرشحون أعلنوا ترشحهم للرئاسة وأعاقتهم التزكيات
مثل عدم الحصول على التزكيات اللازمة لملفات الترشح عرقلة ترشح عدة شخصيات كانت قد أعلنت سابقا وفي مهرجانات شعبية عزمها خوض الانتخابات، حيث شكا المترشح عبد الله العتيق ولد إياهي من أن ما أسماه حجم الضغوطات وتحكم الثقافة المخزنية وضعف الإمكانات والوسائل منعته من الحصول على القدر الكافي من التزكيات المطلوبة، بينما تراجع يحظيه ولد داهي وصفية بنت بارداس، لصعوبات في الحصول على التزكيات المطلوبة والتي تصل إلى 100 مستشار بلدي من بينهم خمسة عمد.

المنسحبون من السباق
وسبق لبعض السياسيين أن أعلنوا نيتهم الترشح للرئاسيات بينما أعلنوا انسحابهم قبل الوقت المحدد مثل :
ـ رئيسة حزب حواء سهلة بنت أحمد زايد
ـ رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين خالد ولد مولاي إدريس
ـ الطبيب بمستشفى الأعصاب سك مام دياك
كلهم أعلن نيته ترشحه لكنهم انسحبوا قبل تنظيم مهرجانات شعبية لإعلان الترشح.
كما يمكن أن يلحق بهذه الجماعة رجل الأعمال المقيم في الخارج محمد ولد بوعماتو الذي جاء خبر ترشحه على لسان بعض المدونين في وسائل التواصل الاجتماعية، وذكرت مصادر إعلامية أنه حصل على تزكيات من بعض المستشارين البلديين، وأنه حصل على شهادة تبريز من القضاء بنواكشوط، إلا أن موضوع ترشحه للانتخابات الرئاسية تراجع في الآونة الأخيرة.

لماذا لا تترشح امرأة للرئاسة ؟
ومن الأسئلة المطروحة لماذا لم تترشح امرأة موريتانية للرئاسة؟ في ظل الديمقراطية وفتح الباب أمام المرأة لمشاركة الرجل في جملة المشهد السياسي؟
حيث تقدمت امرأتان للترشح وتراجعتا لأسباب مختلفة، وينظر بعض الموريتانيين إلى المرأة على أنها ربة المنزل والمربية أكثر من صلاحيتها للحكم والقيادة أمام الرجال، وسبق لامرأة موريتانية أن شاركت في سباق الرئاسة سابقا.

وتساءل بعض المراقبين لماذا يحظى المرشح للرئاسيات النائب بيرام ولد اعبيد بتزكية كافية للترشح؟ بينما لم يتم تزوير تزكية ولد اياهي ولا يحظيه ولد داهي وباقي المترشحين؟
يقول ولد اياهي في تدوينة له على حسابه على فيسبوك:
"من اللازم أن أكاشف وأصارح من ناصرني وتعاطف معي وتابعني فى هذه الرحلة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق وفى كل قرية وبلدية وحي وشارع وبيت فى ربوع هذا الوطن العزيز".

وتابع: "لقد كنت أحسب أنني أتممت التزكيات المطلوبة غير أن حجم الضغوطات وتحكم الثقافة المخزنية فى عقول المستهدفين وضعف الإمكانيات والوسائل ؛ وبعد فحص دقيق لما حصلت عليه أدركت أخيرا أنني لم أكمل المطلوب".
ويرى المراقبون أن الدولة كانت خلف تسهيل التزكيات لبيرام، والذي أثير حوله كثير من الجدل.