الخميس
2024/07/4
آخر تحديث
الخميس 4 يوليو 2024

معهد مدد راس: هكذا استطاع الحصول على نسبة 22% بدلاً من نسبة 0.75%

1 يوليو 2024 الساعة 17 و07 دقيقة
معهد مدد راس: هكذا استطاع الحصول على نسبة 22% بدلاً من (…)
طباعة

علمت في هذه اللحظة ، أن بيرام الذي كان يتظاهر بالوداعة البارحة ، يتحول اليوم إلى ابن آوى ، وينوي قيادة قطيع من الخراف المريضة ، للهجوم على الرئاسة والاستيلاء على السلطة .

كما علمت أيضًا أن أحد المترشحين اعترف له بفوزه . هذا المخلوق بائس ، مثل الرجل الذي جعله فقاعة وقنبلة موقوتة ! . كلاهما ذوي افكار غير متناسقة . كلاهما يعتقدان أنهما على علم بكل شيء ؛ وذلك بسبب جهلهما بما لا يعرفانه ! . يجهلان علم السياسة ، والمالية ، والاقتصاد ، والضرائب ، والنقد ، وعلم الاجتماع ، والجغرافياوالتاريخ ...و..و .. والغريب، يعتقدان أنهما أكثر ذكاءً من الآخرين ، وباستطاعتهما التلاعب بالجميع . بينما كل حيلهم وخططهم الخبيثة ، واضحة وضوح الشمس . يعتقدان أنهما قويان لا يقهران ؛ بينما هما الطرف الأضعف والأكثر هشاشة . باختصار : هما شخصان بائسان ! .
لن أطيل الحديث عن عدم اتساقه : فهو يتخذ اليوم موقفًا معاكسًا لما صرح به أمس . يريد تنظيم تمرد بعد الانتخابات ، ودون خجل ، يقول إنه سلمي ! .
سأقتصر في هذا التصريح ، على نقطتين :

سأشرح لبيرام في الأولى ، كيف استطاع الحصول على نسبة 22% ، بدلاً من نسبة 0.75% . اقول :

 إذا كنتم قد تفوقتم على مترشحين أكثر منكم نزاهة ووطنية وتعليمًا ومسؤولية ، فذلك لأن السلطات الحالية قد سمحت لكم - خطأً - بإجراء حملة غير قانونية ، على مدى خمس سنوات . خلالها ، صلتم وجلتم في ربوع البلاد، لتنظيم التجمعات ، وصورتموها لتقديمها لليهود وللمسيحيين في أوروبا ، واليهود في بروكسل ؛ مؤكدين لهم أن الرئاسة في متناول يدكم ... على بعد خطوتين فقط !.

 ⁠بذلك ، تمكنتم من جمع أموال طائلة ، وقمتم بإيداعها في بنوك في الخارج وفي داكار . وهذا هو السبب الأول لوجودكم على الساحة ، والغاية التي تبرر جميع تصرفاتكم !.

 ⁠أما حملات المترشحين الآخرين ، بالكاد سمح لهم أن يقيموها على مدى 15 يوم فقط ! .
 ⁠وتاتي في الصف الثاني الوصفة التي لقنكم اياها شيوخكم ، المندسون وراء ستائر المنظمات غير الحكومية عبر أوروبا . وما وصتكم به هذه الوصفة هو : " قوموا بالتواصل الشعبوي ، اشحنوا الشاشات وعززوا حضوركم على الساحة ، في كل منعرج .
فعلا ، احترمتم هذه التعليمات ... حرفيًا . ساعدكم في ذلك ، سياسة الإجماع وصمت الأحزاب ، خاصة حزب الإنصاف . نعم ، كل هذا ساهم في احتكاركم لفن الدعاية والتحرك بأريحية في الميدان."

يظل الهدف الأسمى لدى الجميع هو زرع الفوضى والاضطرابات . فلو كان بإمكان بيرام التعاقد مع أوكرانيا وروسيا في نفس الوقت ، لفعل !.

وهو اليوم ، يجد نفسه رهينة بين المطرقة والسندان :
 ⁠يريد العيش بهدوء وسلام والخير الوافر . لهذا يستخدم باستمرار صفة "سلمي" .

 ⁠بالنسبة له ، النار "سلمية، والتمرد ، سلمي" .
 ⁠لكنه يجب أيضًا أن يرد على شركائه ومموليه .
 ⁠عليه تنفيذ بنود العقد المبروم لإسقاط الغزواني
 ⁠عليه تكريس التفرقة بين المسلمين الموريتانيين ، حسب لون بشرتهم ، حتى يتسنى له تنفيذ بنود اتفاقيته مع مموليھ وحلفايھ
 ⁠وحتى يحقق ذلك ، عليه أن يقوم ببعض المظاهرات ... للتمويه .

وكل فرصة جديدة ، يغتنمها ؛ لانها - في نظره - مصدر رزق جديد .
 ⁠سيتقدم كضحية مزدوجة :
- ضحية الأبارتايد والعبودية.
- وضحية ... لأن النصر سرق منه :"أنا هو الداه بيرام عبيد -الذي أحرق الكتب الإسلامية - رئيس الجمهورية…"

بيرام ، يا بيرام ! لقد حصلت على 22% من الأصوات ، دون أن يكون لديك برنامجا تنمويا لتطبقه. ودون أن يتعرف عليك الناخبون بعمق . وكي تبلغ المراد ، يجب أن تغير من سلوكك ، وخطابك ، وتبتكر برامجا هادفا . ضروري أن تقلع عن عوائدك السلبية .

سأتوقف هنا لأن الظرف ليس مناسبًا لأقول أكثر .

اشير فقط إلى أني أفهم الاعيبك ؛ وسأساعد الآخرين على فهم اللعبة المزيفة ذات الوجهين ، التي تلعب بها على الحبلين .
حذار من الاكتواء بالنار ! .

وكلمة أخيرة : لو كنت محنكا في السياسة ، لما أعلنت خطتك مسبقا ، قبل الانتخابات !.
***
معهد مدد راس
30/7/2024