أحمدو جدو يوجه نداء إلى رئيس الجمهورية ولد الغزواني: لهذا النداء دلالات

رفقاً بالمشهد الوطني: نداء إلى فخامة الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
يشهد المشهد السياسي في موريتانيا هذه الأيام حراكا متسارعا ينذر بتحول مبكر نحو أجواء انتخابية متوترة قبل أوانها الطبيعي وقد عبر عدد من الفاعلين والمراقبين عن قلقهم من أن هذا الاندفاع المبكر قد يضعف السكينة الوطنية ويؤثر على أولويات التنمية والإصلاح التي يتطلع إليها المواطن.
في هذا السياق وجه الباحث والأكاديمي محمد بن محمد الحسن رئيس المعهد الدولي للدراسات والبحوث الاستراتيجية – معهد مددراس، رسالة مفتوحة عبر تسجيل صوتي مطوّل (20 دقيقة) إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يناشده فيها بعبارات واضحة
رفقا بنا فخامة الرئيس احجب عنا هذه الحملة الرئاسية المتفجرة قبل أوانها... قبل أن يفوت الأوان."
ولهذا النداء دلالات
فهذا النداء يعكس جملة من المخاوف التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1.إنهاك الساحة السياسية بالدخول المبكر في أجواء انتخابية قد تضعف تركيز القوى الوطنية على التحديات الاقتصادية والاجتماعية الملحة.
2.التأزيم بدل التهدئة فالحملات السابقة لأوانها تفاقم الاستقطاب وتدفع الأطراف إلى معارك جانبية بدل الحوار والتفاهم.
3.ضياع الأولويات التنموية فالمواطن البسيط يترقب تحسين الخدمات ومحاربة البطالة وتعزيز العدالة الاجتماعية أكثر مما يعنيه صخب الشعارات.
وعليه فإن الرئيس بما يملكه من صلاحيات ورمزية يعتبر الضامن الأول لاستقرار البلاد وحامي السكينة العامة ومن هنا تأتي هذه المناشدة لتضع بين يديه مسؤولية تهدئة المشهد السياسي ومنع الانجرار إلى حملة مبكرة قد تستنزف الطاقات وتهدد التماسك الوطني.
وفي كل الأحوال
يبقى النداء الذي أطلقه الدكتور محمد بن محمد الحسن دعوة صادقة للحكمة والتريث فالوطن بحاجة اليوم إلى العمل البناء أكثر من التنافس الانتخابي المبكر وإلى تغليب المصلحة العامة على حسابات اللحظة.
فخامة الرئيس، إن التاريخ لا يذكر بمن فاز في حملة انتخابية بقدر ما يُخلد بمن صان وحدة شعبه وحمى استقراره وكتب صفحة أمل لمستقبل أجياله.
رابط الرسالة الصوتية:
https://limewire.com/d/2nZkT#ZgYuwD03m0
أحمد جدو ولد حني