وزير الثقافة يزور جناح منتدى الفائزين بجائزة شنقيط

جرَت العادة في الدورات السابقة من مهرجانات مدائن التراث أن يقوم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بزيارة جميع أجنحة المعرض، بوصفه ركنًا أساسيًا من مكونات المهرجان. غير أنّ نسخة هذا العام تميّزت باتساع رقعة المعرض وتعدد أجنحته، الأمر الذي حال دون شمول الزيارة الرئاسية لجميع المعارض ضمن الوقت المخصص لها.
وكان جناح منتدى الفائزين بجائزة شنقيط من بين الأجنحة التي لم تشملها زيارة فخامة الرئيس، ولذلك قام معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور الحسين ولد مدو، وباسم فخامة رئيس الجمهورية، بزيارة الجناح، رفقة وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي، ووالي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود.
وقد كان في استقبال الوفد رئيس المنتدى الدكتور محمد ولد أحظانا، إلى جانب نائب الرئيس المرابط ولد محمد لخديم، وعدد من الفائزين بجائزة شنقيط في تخصصاتها الثلاث، وهم: الدكتور الطيب بن عمر بن الحسين، والبروفيسور سيد أحمد ولد مكية، والدكتور العقيد سيد محمد ولد حديد، إضافة إلى أعضاء من المنتدى.

في رحاب جناح منتدى الفائزين بجائزة شنقيط

تخللت الزيارةَ عروضٌ تعريفية بأهداف المنتدى وبرامجه، وبحصيلة نشاطه العلمي والفكري، كما تم تقديم درع استحقاق لفخامة رئيس الجمهورية تعبيرًا عن الامتنان لرعايته وعنايته بالمفكرين والعلماء والباحثين والأدباء المبدعين، إلى جانب إهداء مجموعة من مؤلفات الفائزين الحاضرين، من بينها: معقول اللامعقول في الوعي الجمعي العربي، هجرة الظلال ،أم الروايات ،حوار الواقع والوعي
وهي جميعًا من تأليف الدكتور محمد ولد أحظانا،
إضافة إلى كتاب دين الفطرة: استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية لمؤلفه المرابط ولد محمد لخديم، وهو مؤلَّف أصبح مرجعًا معتمدًا في عدد من الجامعات والمعاهد العربية والأجنبية، ويجري حاليًا ترجمته إلى اللغتين الإنجليزية والأوردية من طرف مؤسسة ADAMKA للترجمة والنشر – باكستان.
وقد شهد جناح المنتدى إقبالًا لافتًا من النخبة الثقافية والاجتماعية والسياسية والإدارية، إلى جانب جمهور واسع من الزوار، حيث تم عرض حصيلة ربع قرن من الإبداع العلمي والفكري للفائزين بجائزة شنقيط، من أعمال منشورة وغير منشورة، بلغ عددها 86 عنوانًا، توزعت بين الدراسات الإسلامية، والبحوث العلمية، والإبداعات الأدبية والإنسانية.