الأحد
2025/10/12
آخر تحديث
الأحد 12 أكتوبر 2025

موالون لغزواني يتحركون ويدعون لاجتماع طارئ ويردون على مؤتمر عزيز وداعميه: المشهد السياسي تأزم والوضع أخذ منحى خطير

21 نوفمبر 2019 الساعة 17 و49 دقيقة
موالون لغزواني يتحركون ويدعون لاجتماع طارئ ويردون على (…)
طباعة

ردا على الخرجة الإعلامية التي قام بها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وداعميه من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الليلة البارحة والتي صدرت من خلالها تصريحات لولد عبد العزيز أغضبت الكثير من مناصري وداعمي الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني واعتبرت أن المشهد السياسي تأزم وأخذ منحى خطيرا بدأ حراك داخل نواب الأغلبية مناوئ للبيان الصادر البارحة عن لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية عقب الاجتماع الذي ترأسه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

وأكدت مصادر برلمانية أن دعوة وجهت لأعضاء كتلة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وكذا نواب أحزاب الأغلبية لحضور اجتماع مساء اليوم في مقر البرلمان.

وتحدثت المصادر عن اعتراض العديد من نواب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ونواب الأغلبية على الاجتماع الذي ترأسه ولد عبد العزيز البارحة، وكذا على مضامين البيان الصادر عنه عقب الاجتماع، والطريقة التي تم إصداره بها.

ومن جهة ثانية قال النائب البرلماني السابق الخليل ولد الطيب، إن اجتماع لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية البارحة برئاسة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز شكل تشويشا على المشهد السياسي في البلاد.

وقال ولد الطيب في تصريح للأخبار إن نتائج هذا الاجتماع "ستؤدي إلى حالة من الاحتقان السياسي لا يتحملها بلدنا في ظل مناخ داخلي وإقليمي ودولي قابل للاشتعال في أي لحظة".

واستغرب ولد الطيب حضور الرئيس السابق محمد ولد العزيز لاجتماع لجنة تسيير الحزب الحاكم، مضيفا أن ولد عبد العزيز لا يمتلك صفة تخوله المشاركة في هذا الاجتماع الذي وصفه بـ"المستفز".

وأكد ولد الطيب في أول تعليق له على اجتماع لجنة تسيير الحزب الحاكم البارحة تمسكه مع المجموعة التي اجتمعت بمنزله البارحة بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومواصلة جهودهم "الرامية إلى إصلاحه من أجل جعله حزب مؤسسات قادر على الاستقطاب ومفتوح أمام الجميع".

وعقد سياسيون داعمون للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني اجتماعا البارحة في منزل النائب البرلماني السابق الخليل ولد الطيب، وذلك بالتزامن مع اجتماع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مع لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

وكان ولد الطيب قد دخل في خلافات مع من أعضاء لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حول مرجعية الحزب، حيث يرى ولد الطيب ضرورة اعتماد الرئيس ولد الغزواني مرجعية له، فيما يصر قادة في اللجنة على اعتماد ولد عبد العزيز مرجعية له.

وكان اجتماع البارحة أصدر بيانا هذا نصه:
اجتمع الأخ : محمد ولد عبد العزيز الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء اليوم الأربعاء 20 نفمبر 2019م بلجنة تسيير الحزب وذلك في المقر الجديد للحزب ، وقد تمحورت النقاشات حول واقع الحزب وآفاقه .

وتميزت الجلسة بنقاشات مفتوحة من طرف أعضاء اللجنة ومداخلات بناءة تركزت حول مشروع الحزب ومستقبله .

وبخصوص النقطة الأولى : واقع الحزب فإن الحزب الذي تم تأسيسه 2009 شكل مشروعا مجتمعيا واكب العشرية الأخيرة والتي تميزت بإنجازات شاهدة في مختلف مناحي الحياة .

وقد طالب الرئيس المؤسس الحضور بالمضي قدما في تحقيق الأهداف التي على أساسها تم تأسيس الحزب والتي تتجاوز كونه مجرد حزب سياسي الى مشروع مجتمعي يواكب تطلعات المجتمع ، كما يشكل أساسا لترسيخ الديمقراطية في البلاد دون أن يكون مرتبطا بالأشخاص أوبا لسلطة .

كما يطمح أن يكون مشروعا وطنيا جامعا لكل الموريتانيين بمختلف ثقافاتهم وجهاتهم وألوانهم وأطيافهم الثقافية والسياسية .

أن هذا الطموح لموريتانيا هو الذي أملى علينا أن نقف بقوة خلف برنامج "تعهداتي" لفخامة الرئيس : محمد ولد الشيخ الغزواني حيث كان برنامجه تعبيرا جليا عن رؤيتنا ومشروعنا لموريتانيا وتحقيقه ضمان لعبور موريتانيا نحو أفق واعد من التنمية والنهوض والبناء .

كما حث الأخ الرئيس المؤسس قيادة الحزب على التحضير الجيد لاستئناف أشغال المؤتمر الثاني في أفق النصف الأول من شهر فبراير 2020.

كما طالب بإرساء قواعد إستراتيجية إعلامية للحزب تواكب نشاطاته وتمكن من التواصل مع الجمهوربشكل سريع وفعال .