بلدي منكوب!

بلدي منكوب !
شعبي بليد خامل كسول .
حكومة لم تنجح في كسب رهان الاكتفاء الذاتي الذي أعلن عنه الرئيس وشدد عليه .
خلال سنة أو سنتين تحولت الدكاكين الصغيرة للخضروات إلى أسواق كبيرة وأجنحة .
عملية النجاح تلقاىية مضمونة وسهلة فقط مضاعفة الأسعار بصفة متواصلة في بلد السيبة هذا هو كل ما في الأمر .يأتي الواحد ويبدأ بتأجير حانوت صغير على قارعة طريق ويقوم بشراء كلوغراماتً من الخضروات ويبدأ ببيعها مع خوارزمية مضاعفة السعر ،حيث لاتوجد جد مقاومة لهذا "التسخير "رغم أنه لا يوجد سببا موضوعيا للزيادة سوى غفلة الناس ويكتفي المشتري بترديد "أووك هذا غالي جدا "وينتهي الأمر هنا .
والذي يحز في النفس هو أن الأرض الموريتانية أكثر خصوبة وأكثر مياها وأسهل زراعة من الأرض المغربية بسبب النهر وبسب أنها لازالت بكرا ، والشعب الموريتاني أقل عشرة مرات من الشعب المغربي مما يجعل الاكتفاء الذاتي سهلا ، ونسبة الشباب لدينا 70% في الشعب .والدولة تعطي أهمية كبيرة للزراعة ولديها برامج اجتماعية يمكن من خلالها دعم موسسات إنتاج زراعية .
لكن الشعب الموريتاني شعب كسول والوزراء الذي يتم انتدابهم لهذه المهمات لا يقدمون ولا يؤخرون لنظل تحت رحمة صغار الباعة الوسطاء جدا الذين يسرحون ويمرحون بالأسعار في غياب أي رقابة ولا متابعة لوتيرة ومبررات الغلاء .

من صفحة الاعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار