ميراث ولد عبد العزيز: ظلمة وقمامة وديون

تعيش المنطقة الحرة والعاصمة الإقتصادية انواذيبو (مركز تسويق الحديد والسمك) الموريتاني منذ أسبوعين ظلمة حالكة بسبب انقطاع الكهرباء نتيجة لتعطل المولد الرئيسي في المدينة دون أن يكون هناك مولد احتياطي في مدينة من هذا الحجم وبالنسبة لمؤسسة مديونة بأكثر من 700 مليون دولار حسب بعض أوساط بنكية.
وكانت صوملك واحدة من مراتع ولد عبد العزيز وأسرته حيث تم تداول معلومات متعددة عن صفقات بعضها يتعلق بالأعمدة الكهربائية الموزعة على شوارع انواكشوط حيث بيعت لسوناك ومازلت تدفع فاتورتها شهريا، وبعضها يتعلق بالصفقات وبعضها بخدمات و صلت 280 شهريا لنجل ولد عبد العزيز حسب المعلومات المتداولة في الإعلام.
كما ترك ولد عبد العزيز مديونية وصلت 5 مليار دولار 104% من الناتج المحلي ويفترض أن يدفع البنك المركزي في إطار جدولة الديون 318 مليون دولار سنويا ثلث ميزانية البلد سنويا تقريبا في حين ظلت خدمات الصحة والتعليم والإدارة والنقل فاشلة تماما وسجل مستوى الفقر والتسكع في الشوارع وتعدد الأحياء العشوائية والبطالة حالة غير مسبوقة.
كما ترك ولد عبد العزيز آلاف الأطنان من القمامة تغطي شوارع وساحات ونواكشوط وكذلك برك المياه الآسنة في حين نفقت بين 5 و7 مليارات أوقية على القمامة السنة الماضية بينما كانت شركة بيزرنو التي قطع ولد عبد العزيز العقد معها تقوم بتنظيف مدينة انواكشوط مقابل أقل من 3 مليارات أوقية.
وقد أدت وضعية القمامة التي شوهت المدينة بالسلطات للبحث عن وسيلة عاجلة لتنظيف المدينة مما أدى للإستعانة بالمؤسسة العسكرية لكي تقوم بعملية إزالة هذه الأوساخ من العاصمة ويبقي السؤال المطروح كيف سيتم الحفاظ على نظافة المدينة في غياب شركة متخصصة وماهي وضعية المدن الأخرى؟
هذا ويمثل ولد عبد العزيز أحد أسوإ رئيس عرفته موريتانيا من حيث النهب وسوء العلاقة بالمال العام.