الجمعة
2024/04/26
آخر تحديث
الجمعة 26 أبريل 2024

لماذا غزواني وحكومته ليسوا على قلب واحد في الصراع مع ولد عبد العزيز.. غزواني يهدأ عبر مقابلته في لموند ووزيره الأول يصّعد

7 دجمبر 2019 الساعة 07 و36 دقيقة
لماذا غزواني وحكومته ليسوا على قلب واحد في الصراع مع ولد (…)
طباعة

في حين يحاول غزواني بجميع الوسائل إعطاء صورة وردية لصراعه مع محمد ولدعبد العزيز الذي وصل حدود التصفية حسب الأخبار المثارة والمحيطة بالتحويلات العسكرية الأخيرة ،يضرب وزيره الأول بعصاه في البركة مبديا وجهة نظر قطعية من الصراع بولد عبد العزيز، وعدم إعتماد نهجه الذي لا يصلح لأن يكون اساسا للبناء . وقد أعادت هذه الوضعية بالدولة إلى المربع الأول ،مربع الضبابية والغموض .وقد جاء هذا التباين عبر تصريح ولد الغزواني ووزيره الأول فقد قال ولد الغزواني في جواب على أسئلة حول علاقته بصديقه والأزمة بينهما (لموند:قول الصحيفة بأنه لم يمر غياب سلفكم عن احتفالات الذكرى 59 للاستقلال دون أن يلاحظها أحد.. هل ذلك مؤشر على القطيعة بينكما؟
غزواني :يعتقد البعض أن هناك فجوة عميقة بيني وبين الرئيس السابق وأنا لا أعطيها هذا الحجم، دون أن أخفي أن هناك فجوة بين رؤانا وتقديراتنا من موقف معين ولكن أعتقد أن البيئة السياسة قد أعطته حجما أكبر مما هو عليه حقا. فقد تم تضخيمه، وهم مشكل سيتم حلها. أنا لا أدخر جهدا لتهدئة الموقف بشكل تفاصيله.
 
لموند : هل انتهى هذا التوتر؟
لا أدرى. ولكني سأكون مضطرا لإنهاءه وآمل أن يتم ذلك بطريقة ذلك مناسبة للجميع.
 
لموند : يربط البعض بين التوترات المفترضة بينكم وبين الرئيس السابق وإقالة قائد الأمن الرئيس المقرب من الرئيس السابق؟ 
ليس له علاقة به وهو ليس أمرا مهما. كان هناك تغيير في هرم تجمع الأمن الرئاسي ولا يوجد رابط بين الأمر. فمن وصل إلى منصب حساس مثل منصبي ينبغي أن يكون قادرا على ترتيب أمنه بالطريقة التي يراها وكان عليّ أن أفعل ذلك من قبل. انها شائعة مثل كل الشائعات حول الاعتقالات العسكرية والتحقيق والإقامة الجبرية وهذا كله غير موجود)

بينما قال الوزير الأول إسماعيل ولد ابده ولد الشيخ سيديا، في تصريح نقلته نفس الصحيفة (لوموند) الفرنسية، يوم الأربعاء 27 نوفمبر الماضي إن حكومته «غير مهتمة» بحصيلة السنوات العشر التي حكم فيها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.و أن «حصيلة (المأموريتين السابقتين) لا تهمنا، نحن لسنا في وضعية دفاع». ولم يغب الازدراء والتهكم على حصيلة سنوات حكم ولد عبد العزيز العشرة (2009 – 2019).
وذكرت صحرا مديا أن الصحيفة الفرنسية وصفت ولد الشيخ سيديا بأنه «ناقد شرس» للرئيس السابق، في إشارة إلى سوء العلاقة بين الرجلين خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من أن ولد الشيخ سيديا سبق أن كان عضواً في حكومة ولد عبد العزيز وتولى رئاسة سلطة منطقة نواذيبو الحرة بعد تأسيسها مباشرة.
وتأتي تصريحات ولد الشيخ سيديا لتؤكد حجم الأزمة الواقعة ما بين الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزوني وسلفه، ومحاولة الحكومة لإحداث القطيعة مع خطاب الحكم السابق، وإنهاء ما عرفه الموريتانيون باسم «استمرار النهج».