رجاء توقفوا عن طحن مشاعر المجتمع

في أوروبا تم استغلال الدين في قرون الظلم والتخلف من طرف الأنظمة السياسية حينها (الملكية والإمبراطورية ) حتى أصبح عدوا للحرية والتطور ،وكان من دواعي الثورة التخلص من الدين أو فصله عن السلطة أي عن المجال العام إلى المجال الشخصي .أما بالنسبة للمسلمين فإن تعاليم الدين جاءت من أجل العدالة والمساواة فهي تختلف لأرتباطها بتلك القيم ،وقد حققت النجاح الباهر في تجلياتها المضيئة ، وفي نماذجها الحديثة ،وبالتالي يجب أن يكون التوجه الصحيح بالنسبة لأي مسلم هوالمطالبة بتطبيق تعاليم الدين بما يحتوي عليه من قيم وأسس لدولة العدل والرفق بالمواطن وفق التجربة الأولى والصحيحة ، والتي تسير عليها البلدان المتطورة من دون روح ،سواء على مستوى التسيير أو المعاملات وغيرها .
أما الدعوة لعلمانية غير عالمة فهو للتغطية على موقف مسبق من الدين يأخذ كل مرة شكلا معينا ، ويركب كل فترة موجة معينة ،ويتغذى على الضجيج .لاتوجد حرية إلا ولها سقف ،ولا يوجد رأي إلا وله حدود. رجاء توقفوا عن طحن مشاعر المجتمع ،وإلا فإن للمجتمع أدواته الردعية في الشريعة والقانون.
من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار