الخيار اليوم يقع على الرئيس

في غياب المبادرة وروح المسؤولية من المعاونين لن ينجح أي رئيس مهما كانت درجة قدراته الذاتية وتحمله الشخصي ،ويقظته ووطنيته في تحقيق خطوات ملموسة ومتألقة أو جبارة في بناء البلد أو نقله من حالة إلى حالة أحسن لوحده ، لأن ضعف الأداء وعدم التساوق سيتسيدان الموقف ،فلابد من التعليمات ومن ثم التفاصيل معها، ومن ثم المتابعة ، فاي طاقة وأي قدرة يمكن أن تفعل هذا وباستمرار فكيف يمكن توقع نتائج مفيدة بهذه الطريقة .
أيعقل أن لا يحرك أحدهم قلما من مكانه في أمر يتطلب مبادرة إلا عندما تأتيه بها تعليمات أو تنبيه .
هذا الرئيس للأسف الشديد لم يبق لديه الكثير من الوقت لتحقيق طموحه وتنفيذ برنامجه ، في الوقت ذاته ليست لديه رافعة من الأطر الأكفاء المتفانين في خدمة البلد والذين يملكون خبرة في مجالاتهم ،حكومتنا للأسف تغيب لديها المبادرة في الغالب ، والأهلية في الأغلب الأعم ، وهي بذلك تشكل حاجزا كبيرا أمام تحقيق برنامج وطموح الرئيس الذي نراقبه من خلال الأفعال والأقوال والذي يتضمن كسر الجمود في وتيرة تحقيق أهداف وطنية عميقة في بناء الدولة ،وهم بهذا الضعف يجذبونه للوراء أمام مشاكل الأسعار والطرقات وغيرها .
إن الخيار اليوم يقع على الرئيس بأن يختار من أبناء شعبه من يساعده في تحقيق النجاح أو أن يظل يدفع هذه الحكومة إلى الأمام كمن يدفع سيارة متهالكة وقعت في الوحل .
من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار