الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

اليوم غزواني يأخذ توجها مختلفا ويكاد يكون لوحده

29 مارس 2022 الساعة 12 و05 دقيقة
اليوم غزواني يأخذ توجها مختلفا ويكاد يكون لوحده
طباعة

المشكلة التي يواجه غزواني أنه يعيش في جو من الانفصام مع محيطه الوظيفي كأنه في واد وكأنهم في واد لا أحد يفهم ويعيش في عمله اليومي لما يرمي إليه الرجل ويسعى لدفع الأمور باتجاهه ،هناك تساهل وتهاون هناك اختلاط والتباس في الأمور ، هم اليوم في شأن وغدا في شأن ،شأن اليوم يعني ترك شأن الأمس، لايوجد خيط ناظم .في الأنظمة الماضية، يكون الانتقال من أمر إلى أمر وحسب الأهمية بعد شهر أو شهرين من الدعاية والتزمير ، لأن هناك من يحمل الخطاب ويروج له ،وهناك رجال أقوياء يملكون مرجعيات اجتماعية وسياسية ويعملون كجزء من النظام ويتحملون المسؤوليات في دعم النظام في تقويته في الدفاع عنه ،كأنهم يحملون ايديولوجيا النظام يوزعونها يدفعون بها ،نجاحه من نجاحهم وهزيمته من هزيمتهم ،الفرق أن ذلك كان يقع في محيط من الفساد ، اليوم غزواني يأخذ توجها مختلفا ويكاد يكون لوحده ،وهو بذلك يتحمل المسؤولية ،كما يتحمل جريرة فشل نظامه إذا استمر الحال على هذا المنوال ،إنه أمام مأزق حقيقي لكن له كامل الصلاحيات والقدرة في الخروج منه، الخروج من هذا المحيط وتنفيذ ثورته التي هي مسح الطاولة وتنقية الإدارة والحكومة والدولة من المتهاونين من الفاسدين .
إنه مطالب ببناء أركان دولته والكشف عنهم ، صحيح أن هذه مشكلة خاصة بالنسبة للوقت وبالنسبة للبداية،فمن اين يبدأ؟ من الداخل أي من تغيير المحيط واختيار المعاونين الأكفاء الذين يفهمون ما يريد، أو يبدأ من الخارج من الموظفين السامين ،إنها معضلة ضاق الوقت على تأجيلها ،وهكذا يصبح الحل الوحيد هو أن يبدأ ،فهل فعلا بدأ!

من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار