السبت
2025/10/18
آخر تحديث
الجمعة 17 أكتوبر 2025

"الأمن" موجود .."الأمن " مفقود ..!!

20 مايو 2019 الساعة 18 و06 دقيقة
طباعة

تنتشر سيارات الشرطة وأمن الطرق فى أهم ملتقيات طرق العاصمة وهي غالبا سيارات حديثة عليها(حلابسها )
هذه السيارات يرافق كل واحدة منها على الأقل 3 أفراد لكنها لاتبرح مكانها لاتطارد لصا ولاتغيث منكوبا
معظمها متعطل العجلات لطول التوقف ونالت منها (الصمرة ) و(الصدوة )
لا اعرف مهمتها تحديدا
هل هي لتجميل الطرقات
هل هي طريقة لتحويل غيارها إلى (خردة )تباع لاحقا
هل هي متوقفة على مدار الساعة لبث الرعب فى صفوف لصوص هم أول من يعرف أنها معطلة
تقع عشرات الحوادث والاختناقات المرورية وتلك السيارات(مجتمة ) فى مكانها وأفراد الأمن المسؤولون عنها إما نائمون اومتغيبون
وعلى جانب المشهد الآخر دوريات للحرس تجوب الشوارع كل الشوارع لتأتي قبل وقوع جربمة هنا اوبعد وقوع جربمة هناك
دوريات غريبة الأطوار لانؤمن خائفا ولاتخيف آمنا
تداهم تجمعات المراهقين غالبا لاعبوا كرة قدم اوطلاب مدارس تختطفهم وتطلق سراحهم بعد(تفاهمات )
تعبر تلك الدوريات شارعا فتحدث جريمة سطو وعند ابلاغها ينطق (ربوندير ) قائلا "اخلعن ماشفن شى" تثير النقع تستدير تعود لاتتوصل بأية معلومات عن الجريمة حتى لووقعت على بعد أمتار ودقائق من مرورها
مرة اعتدى لصوص على شاب فى شارع مضيئ بعرفات وأمام المارة الذين لايتحركون لنجدة أحد خوفا على حياتهم
بعد دقيقة تم سلب هاتف الشاب ودراعته وبصم اللصوص بسكين على جسده جاءت دورية الحرس
حدثها الناس عن الجريمة (ويلهم اخلاو اندورو اندجبصوهم ) قالها حرسي وسيارتهم تسابق الريح
عادوا بسرعة لم(يدجبصوا )شيئا
دوريات الدرك افضل عملا على الأقل أضواء (تتلامز )ومنبهات فى عنان السماء وفتح سريع منضبط ومنساب للطرقات عند الزحمة وكلام قليل ومهنية لافتة ولربما ترك الدركيون مهمة ضبط الأمن وتعقب اللصوص لرجال الحرس الذين تركوها بدورهم للشرطة التى تركتها لأمن الطرق الذى لايسمح له تكوينه العسكري بأكثر من تحمل مشقة تجميع أوراق السيارات
ياجماعة
العاصمة غير آمنة والمارة لم يعد بمقدورهم حتى ابصراخ على عصابات مسلحة بالأسلحة البيضاء والسوداء ومدربة ومحترفة
لابد من وضع مقاربة أمنية جديدة مزيدة ومنقحة
نريد الأمن الحقيقي ولانريد سيارات معطلة وافرادا عاطلين
الوضع خطير خطير
ألا هل بلغت ....؟!!
حبيب الله أحمد