لهذه الأسباب لا أستطيع أن أصوت لاستمرار النظام

الليلة أوقفتني دورية من أمن الطرق، تقدم إلي أحدهم وسألني عن أوراق السيارة، فأعطيته ورقة ضريبة "فنييت"، وورقة التأمين، ووصل البطاقة الرمادية التي أصبح صدورها يأخذ أسابيع بسبب مرورها بالحالة المدنية..
قال لي بأن الوصل غير معترف به، قلت له: ولماذا يعطونه لنا إذن؟ قال: إن إعطاءه لا يخول السلطات التعامل معه، قلت له: ولماذا تعاملت معه السلطات التي قطعت على أساسه ورقة ضريبة "فنييت" وورقة التأمين؟ فقال: نحن نتعامل بالتعليمات التي لدينا، فقلت له: المرجع بيننا يجب أن يكون القوانين، وإذا كانت الدولة لا تستطيع أن تصدر البطاقات الرمادية إلا بعد أسابيع، ومع ذلك لا تعترف بالأوصال التي تعطي، فعليها أن تعلن عنها للمواطنين، مع أن في هذا ازدراء واضحا وإجحافا كبيرا بهم..
في النهاية سامحني رجل الأمن الذي يبدو أنه طيب، وتركني أذهب، لكنه عزز لدي الانطباع بأن الأمل في العيش بكرامة في البلد يتطلب أن يحكمه حكام يغيرون نظرة السلطات للمواطنين.
من صفحة الإعلامي الحسين بن محنض