سكان قرية "احسي القبر" يناشدون رئيس الجمهورية لتوفير أساسيات الحياة

ناشد سكان قرية "احسي القبرة" رئيس الجمهورية للتدخل من أجل مشاكلهم "التي تدخل في صلب اهتمامات الرئيس الشخصية" على حد تعبيرهم.

وتتمثل مطالب سكان هذه القرية في توفير المياه الصالحة للشرب، والتعليم والصحة.

وتقع هذه القرية عند منتصف الطريق الرابط بين ولاتة والنعمة، وتتألف من 150 مسكن بها مدرسة من فصلين يدرس بهما 60 طفلا، إضافة لتعليم المحظري التقليدي.
وتتكون من مجموعات من البدو حاصرها الجفاف منذ 20 سنة وتجمعت في هذه النقطة على جنبات الطريق ليسهل ذلك عليهم التنقل وسهولة الوصول إلى المدينة.

وأوضح السكان أنهم قاموا بحفر بئرا على حسابهم الشخصي، غير أنه لما يكتمل حفرها بعد، حيث توقفت عند عمق 60 مترا، وذلك لعجزهم المادي عن توفير ما تحتاجه المرحلة الأخيرة من البئر لبلوغ الماء الصالح للشرب.

وقالت المتحدثة باسم القرية إنهم الآن يشربون من الماء السطحي الملوث في أغلب الأحيان من منطقتين إنيايَ شرقا ورينِ في الجانب الشمال غربي، إضافة لبعض آبار "تلماس" وهي آبار صغيرة لا يتجمع فيها سوى أقل القليل من الماء.

وأضافت أن الكفالة المدرسية التي حصلوا عليها لعام واحد لم تعد تصلهم بعد ذلك رغم حاجتهم الماسة لها.

وعبر السكان عن غضبهم من المسؤولين الحكوميين والصحافة "خاصة الإذاعة" التي يستمعون إليها على حد قولهم، نتيجة لعدم إيصال مشاكلهم لرئاسة الجمهورية.

وكان سكان القرية قد بنو خياما ووضعوا لافتات وقنينات تستخدم عادةً للماء على الطريق عندما علموا بزيارة الرئيس ظنا منهم أنه سيأخذ الطريق إلى ولاتة لكي يشكوا له مشكلتهم خاصة العطش والحضانة وغيرها .