في برنامج غزواني لاجديد غير استكمال النهج
ما الجديد في برنامج ولد الغزواني الانتخابي غير استكمال المشاريع الوهمية؟
كما وصفه المراقبون في بدايته، ظل ولد الغزواني صورة لولد عبد العزيز، وكل خطوة يخطوها تثبت ذلك أكثر مما سبق؛ فحتى بعد أن كاد ولد الغزواني ينجح في استقطاب عدد كبير من الناس خلال مهرجان إعلانه انتخابه في مطلع مارس الماضي، إلا أنه ومنذ زياراته للداخل وهو يتخبط في التبعية لشخص ولد عبد العزيز إلى حد أنه أصبح يأتمر بأمره، واكتملت الصورة حين أقدم الرجل في الكشف عن برنامجه الانتخابي، الذي أظهر أنه لم يأت بالجديد.
وكان المتابعون للشأن السياسي الوطني يتساءلون هل سيأتي ولد الغزواني بجديد أم أن برنامجه مجرد نسخة مخطوفة من برامج سابقة ولد عبد العزيز؟
وها هو يجيب على السؤال إنه فعلا لا جديد في البرنامج الانتخابي الذي قدمه ولد الغزواني أمس أمام الرأي العام في قصر المؤتمرات، فهو يحمل في معظمه نسخة من المشاريع الوهمية، وليس سوى استكمال لما ذكر ولد عبد العزيز مثل جسر كرفور و مسجد نواكشوط الكبير وجسر روصو، و شركة السكر التي يتقاضى بعض العمال اليوم رواتب منها وهي لا وجود لها في الأساس، إلى غير ذلك من المشاريع الوهمية التي أعلن عنها ولد عبد العزيز سابقا بعضها تم الإعلان عنه في بداية عشريته، وبعضها أعلن عنه في منتصفها وبعضها في ختامها، وبقيت مجرد مواعيد عرقوب، وها هو ولد الغزواني اليوم يأتي ليتعهد بذات الإنجازات و ذات المواعيد والمشاريع التي ملأت آذان المنصتين لخطابات ولد عبد العزيز، وبقيت حبيسة الحملات الانتخابية وعنوانا للكذب على المواطنين وخدعهم، ومقدمة يكررها كل مصفق للنظام الذي بدأ بانتزاع السلطة وها هو يختم بالوهم.
