بعد عشر سنوات من نهب المدينة وتدمير اقتصادها كيف يكون رد أهل انواذيبو على ولد عبد العزيز؟

وصل الرئيس محمد ولدعبد العزيز مساء اليوم إلى مدينة انواذيبو - العاصمة الإقتصادية التي أصبحت مدينة للمتسولين والفقراء- وذلك للمشاركة في افتتاح حملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني وتطرح زيارة ولد عبد العزيز
لهذه المدينة جملة من التساؤلات الجوهرية والملحة، والتي تتشكل معظمها من تاريخه الأسود الذي ابتلع فيها المدينة اقتصادها وعقاراتها ومن أهم تلك الأسئلة ما هو الوجه الذي يزور به ولد عبد العزيز نواذيبو في هذا الظرف بالذات؟
ولماذا لا يجلس في نواكشوط بعد انتهاء فترة حكمه؟
وكيف يزور ولد عبد العزيز نواذيبو وهو الذي اطبق على ساكنته بيد من حديد، حين فتح بابا للفوضى في الترخيص لمقربيه لمصانع دقيق السمك الآفة التي أفسدت بيئة ومناخ المدينة واستهلكت السمك الذي يتغذى عليه الكثير من سكان المدينة وعملت على رفع سعر المحلي للسمك ،كما أفقد الدولة مداخيل بالنسبة للتسويق ، وقد بلغت ندرة السمك وارتفاع سعره حدا لم يبلغه في تاريخ المدينة المعروفة أنها تقبع في واحد من أغنى شواطئ العالم وفي شبه جزيرة يحوطها البحر من عدة جهات.
فكيف إذن يزور ولد عبد نواذيبو وهو الذي أخرج عائلات الجيش من سكنهم، واشتراه لنفسه؟ وهو الذي باع معدن افديرك النفيس لشركة مجهولة الأصل والتاريخ وتأخذ من نضج أفريقية لكل الأعمال القذرة مقر لها.
وبأي وجه يحضر ولد عبد العزيز حفل افتتاح مرشح النظام وعلى متن طائرة الموريتانية ويسخر له كل جهود الدولة لخدمة حملته ؟ وبأي وجه يزور ولد عبد العزيز نواذيبو وهو الذي سلط على سكان المدينة المنطقة الحرة لتسببهم عقاراتهم وتنتزع أملاك الدولة من المواطنين وتسلمها له عطية يشيد فيها الفنادق والمتاجر والفلل ،بأي وجه يطلب من سكان انواذيبو التصويت له وقد ترك أرزاقهم لعبة بيد منطقته الحرة التي تعمل بتعليماته يحظر كن المواد مايريد ويعفي ما يريد دون النطر لمصلحة المواطن وقدرته الشرائية وقد ظل الصعود المذهل للأسعار يطحنه طحنا .
كل هذه الأسئلة وغيرها أضحت ملحة الان وبعد هذه الزيارة التي لا تجد عنوانا يصدق عليها اكثر من انها خاتمة سيئة يودع بها ولد عبد العزيز موريتانيا وسكان مدينة نواذيبو على وجه الخصوص، في تحد صارخ للقانون والمالوف المتبع في السياسات العالمية.كما أنه يظهر عزيز كشخص ضعيف مستسلم لايملك قرار نفسه فكيف بقرار دولة جاثمة على أرضية مشاكل صعبة وعميقة تتطلب استقلالية في القرار وإرادة قوية وخبرة في الإقتصاد والإدارة .إن ولد عبد العزيز بهذا الأسلوب يؤكد أنه لايملك احترام لأي شيء .