مشعر منى أكبر مدينة سكنية مؤقتة في العالم

أيام الحج المشهودة تبدأ بيوم التروية، وتوافد الحجاج إلى منى والمبيت فيها، حيث مقر سكنهم وسط أعظم التجمعات البشرية والسكنية، والتي تتم بطرق مختلفة، أكثرها في الخيام المؤقتة وسط تكوينات جبلية محيطة.
ويستعد مشعر منى عبر توفير كافة الخدمات السكنية التي يحتاجها الإنسان للإقامة فترة مؤقتة، حيث يسكن في باطنها ما يقارب 2 مليون حاج، إضافة إلى الفرق الخدمية والأمنية، وسط البقعة الجغرافية الصغيرة صعبة التضاريس.
من منى إلى عرفات
وينطلق الحجاج من منى إلى عرفات، ويعودون إليها بعد إنهاء الوقوف على صعيد عرفات، عبر المرور بمشعر مزدلفة، ليقضوا فيها أيام التشريق "العيد" ويرموا الجمرات ويذبحوا الهدي، قبل أن ينصرفوا للوداع في بيت الله العتيق.
وتطورت منى عبر التاريخ، لتصبح واحدة من أكبر البقع الجغرافية التي يسكنها الناس لمدة أيام معدودات، وتوفر الجهات في السعودية كافة الخدمات لإقامة مدينة مؤقتة، تستقبل ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة، مع توفير كافة سلاسل الإمداد من الغذاء والماء.
في حين يُعد يوم عرفة وهو "الحج الأكبر" واحدا من المواقع التي يقيم فيها الحاج ولو ساعة واحدة قبل غروب الشمس، ومن أدرك عرفة أدرك الحج، ومن فاتته عرفة فاته الحج، وتمتلئ جنبات عرفات بالحجاج في يوم التاسع من ذي الحجة قبل أن ينصرفوا نحو منى مرورا بمزدلفة استعدادا لرمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة وهي أيام العيد.
وبعد أيام التشريق، تبدأ الجهات الخدمية بإخلاء منى وتنظيفها استعداداً للحج من العام القادم، وفق خطط معدة تقدمها حكومة السعودية، وتبذل جهدها الكبير في توفير راحة الحاج.