حذاري ثم حذاري ياغزواني

لا أعتقد أن بإمكان غزواني تعيين أحد أدوات أو رموز ولد عبد العزيز أو من له تأثير عليه في مناصب رئيسية في تسيير شؤون البلد أو التأثير على قراراته مثل منصب الوزير الأول أو وزير الماليةً أو امين عام الرئاسة أو مدير الديوان وغيرها من المناصب الحساسة ولا أعتقد أنه سيترك مواطنيه تحت التنصت لإختبار ولائهم والتجسس عليهم خدمة لعزيز ،ولا ان يبقى تحت حراسة ولد عبد العزيز ،وإذا فعل ذلك فسوف يواجه سخطا جماهيريا في أيامه الأولى مدفوع بحنق شديد ،وعليه أن لايظنَ أنها جماهير المعارضة وحدها هي من سيواجهه ،بل جماهير الأغلبية من مَنْ دعموه بحماس واندفاع وذلك لسبب بسيط لأن ولد عبد العزيز مكروه في البلد ولأن الجميع متفق على التخلص منه بعد عشر سنوات من تسيير الجيب وأليَبَسْ السياسي كما قال أحدكبّار المدافعين عنه وزير ناطق باسم الحكومة ، لكن الإختلاف في المقاربة فقط :فمن يعتقد بضرورة التغيير الهادئ بالتخلص من عزيز من داخل النظام أي بدعمهم لكً، وذلك بالنسبة لهم أضمن ،والبعض الآخر يريد قطع شأفةالطاقية الذي فسّد وًأفسد ولا وقت لمنحه أي فرصة أخرى وذلك يمثله رأي المعارضة ،مما يعني أنك ستواجه غضب جماهيرك وجماهير المعارضة لأنك لست هنا لتحكم بل لتمنح عزيز فرصة العودة وهذا مرفوض بتاتا من الجميع ،فهذه ليست مزرعة وعزيز ليس الأجدر ولا الأحق بل جاء بالصدفة ، وحينها لن تجد فرصة إل اّلتكون ضحية لرجل فاسد حكم البلاد وحوَل ممتلكاتها إلى ملكية خاصة له ولأسرته وأقاربه دون أي إحساس بالذنب ولا بالإحراج ، إنك هنا إنما تقزم نفسك وأسرتك ومجتمعك والذين دعموك عن جد والذين صوّتوا لك ،لكي تضع البلد على كف عفريت . فحذاري ثم حذاري من ان تستهون الأمر . فإما أن تحكم من منطلق مسؤولياتك وبرنامجك أو أن تعيد السلطة لأهل البلد عبر انتخابات نزيهة وتكفّر عن مشاركتك في إنقلابين خُدِع من خلالهم الشعب الموريتاني ونصبتّ بواسطتهم رجل طارئ بإسم الإصلاح واتضح أنها بإسم النهب والفساد لا أعتقد إلا أنك قد فهمتني وأنا وأنت شربنا ماء فَرِعٌْ أوِرٍوارْ أُميْلساتْ ، أفُمْ إِنّگْعَ "..؟