المعارضة تتاظاهر أمام الجمعية الوطنية وتؤكد أنها ستقف ضد تعديل الدستور

تظاهر عدد من نشطاء المعارضة اليوم أمام الجمعية الوطنية رفضا للمحاولات غير المسؤولة التي يقوم بها النظام من خلال نوابه لتغيير الدستور بهدف السماح للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز بالترشح لولاية رئاسية ثالثة.
وهتف المشاركون ضد المساس بالدستور، كما رفعوا شعارات تنتقد قرار عدد من النواب توقيع عريضة تطالب بتعديل الدستور.
وشارك في الوقفة عدد من نواب المعارضة، حيث قال الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، محمد ولد مولود، في الوقفة إن المعارضة ستجابه أي محاولة لتعديل الدستور، بهدف التمهيد لمأمورية رئاسية ثالثة لمحمد ولد عبد العزيز.

ولد مولود وصف المبادرة الأخيرة التي أطلقها بعض نواب الأغبية من أجل تعديل الدستور بأنها مبادرة دنيئة، ومن الطبيعي أن تتظاهر كل القوى الوطنية من أجل مجابهة محاولة تعديل الدستور ».

من جانبه قال النائب البرلماني بيرام ولد الداه ولد اعبيد، زعيم حركة « إيرا » والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إن نواب المعارضة « سيتصدون بأجسادهم لأي محاولة تسعى لتعديل الدستور ».

وأضاف ولد اعبيد أن « النواب الذين يسعون لتغيير الدستور عار على البرلمان، وعلى الشعب الموريتاني »، وفق تعبيره.

بدوره قال النائب والمدون محمد الأمين ولد سيدي مولود إن مبادرة تغيير الدستور « غير شرعية ولا مسؤولة وتهدد استقرار البلاد »، وأضاف أنها « لن تنجح لأن أغلب النواب عبروا عن رفضهم لها ».

وأشار ولد سيدي مولود إلى أن « مصير من ينقلب على الدستور معروف »، مضيفا أن ولد عبد العزيز « ليس أكثر عسكرية من محمد خونة ولد هيدالة، وليس أكثر شعبية من معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، ولا أكثر شرعية من الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ».

وكان أكثر من 70 نائبا من الأغلبية الحاكمة وقعوا عريضة تمهيدا لتقديم مقترح للبرلمان بتعديل الدستور، فيما رفضها عدد من نواب الأغلبية بالإضافة لنواب المعارضة.