سيسة منت بيده: من تأسيس مهرجان مدائن التراث إلى تمثيل موريتانيا في واشنطن
ليس من طبعي الكتابة عن الأشخاص، لكن السفيرة سيسة بنت بيده تستحقّ التهنئة من الولايات المتحدة الأمريكية كسفيرةٍ للعالم، كما تستحقّها عن جدارة من بلدها موريتانيا. فقد عرفتُها عن قرب إبّان عملها في وزارة الثقافة، فكانت وزيرةً مثابرة، شجاعة وجريئة، لا تتردّد في البحث عن كل إضافة نوعية من شأنها خدمة الثقافة والعلم والارتقاء بهما.
وقد حدّثني من أثق به أنّ الدكتور محمدو ولد أحظانا عرض مشروع إنشاء مهرجان المدن القديمة – المعروف اليوم بـ مهرجان مدائن التراث – على أربعة وزراء ثقافة متعاقبين، غير أنّهم تهيّبوا طرحه على الجهات العليا. إلى أن جاءت الوزيرة سيسة بنت بيده، فتحمّست للمشروع، وقدّمته إلى رئيس الجمهورية، فحظي بالقبول، ليخرج إلى حيّز التنفيذ.
وإذ نعيش اليوم في رحاب مهرجان مدائن التراث للمدن القديمة في وادان (النسخة14)، يمكننا اعتبار النسخ الأولى من هذا المهرجان إنجازًا يُحسب لها، ورصيدًا ثقافيًا ومهنيًا يُضاف إلى مسيرتها الحافلة بالعطاء.
وها هي اليوم، وهي تحصد ثمرة ذلك المسار، تمثّل موريتانيا في واشنطن سفيرةً تشرّف وطنها، بعد أن أسهمت إسهامًا راسخًا في ترسيخ واحد من أهمّ المشاريع الثقافية في تاريخنا المعاصر.
من صفحة لمرابط ولد لخديم




