عائلة الراحل كان حاميدو بابا تشكر رئيس الجمهورية على هذا التكريم الرمزي العميق والإنساني
بيان شكر وتقدير
من عائلة كان حاميدو بابا
إلى فخامة رئيس الجمهورية
بمشاعر يغمرها التأثر العميق، المفعم بالاحترام والامتنان، تتوجه عائلة الفقيد كان حاميدو بابا، ومعها جمع غفير من الموريتانيين من مختلف المشارب والانتماءات، بهذا البيان الرسمي إلى فخامة رئيس الجمهورية.
لقد كانت العائلة، كما شريحة واسعة من أبناء الشعب الموريتاني، ممتنة ومتفاجئة على نحو إيجابي، ومتأثرة بعمق بالتكريم الجليل، الكريم والمخلص، الذي خصّ به فخامة رئيس الجمهورية الفقيد كان حاميدو بابا. ففي هذه اللحظات الأليمة، شكّل هذا الموقف النبيل، بما يحمله من دلالات أخلاقية ووطنية سامية، عزاءً كبيرًا للعائلة المفجوعة، ولكل من وجد في الفقيد تجسيدًا لقيمه ومبادئه ونضاله.
لقد أعاد هذا التكريم إلى الأذهان سيرة رجل نذر حياته لفكرة سامية ظل وفيًا لها حتى آخر لحظة: التعايش والوحدة الوطنية. لقد حمل كان حاميدو بابا في قلبه حلمًا عميقًا بموريتانيا موحدة، متآخية وعادلة، موريتانيا لا يُقصى فيها أحد، مهما كانت أصوله أو قناعاته أو وضعه الاجتماعي.
كان يؤمن إيمانًا راسخًا بأن السلام الدائم والتقدم الحقيقي لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال الإصغاء، والاحترام المتبادل، والاعتراف بالآخر. وكان يرى في الحوار ليس مجرد ضرورة أو ضعف، بل قيمة أساسية، ودليل نضج وتحضر. وكثيرًا ما كان يردد:
«ينبغي ألا يُنظر إلى الحوار كضرورة، بل كأحد أشكال التحضر.»
ومن خلال هذا التكريم الذي خصّه به فخامة رئيس الجمهورية، تجد هذه المبادئ اليوم صدى عميقًا ومريحًا، يعزز الأمل الجماعي في موريتانيا هادئة، متضامنة، وماضية بثبات نحو مستقبل مشترك.
وباسم عائلة "كان" ، وكل الموريتانيين الذين لامسهم هذا الموقف النبيل، نتوجه بأسمى عبارات الشكر والتقدير إلى فخامة رئيس الجمهورية على هذا التكريم الرمزي العميق والإنساني.
ونسأل الله العلي القدير أن يوفقه ويمنحه الحكمة والقوة والنجاح في قيادة الوطن، وأن يبارك جهوده في سبيل الحفاظ على الوحدة والاستقرار والتماسك الوطني.
ونسأله تعالى، برحمته الواسعة، أن يتغمد" كان حاميدو بابا " بواسع جناته، وأن يجعل من إرثه الأخلاقي مصدر إلهام لموريتانيا كلها، وأن تستمر مبادئه في إرشاد مسيرتنا نحو التعايش، اليوم وللأجيال القادمة.




