نائب برلماني مقرب من النظام: النواب الذين حملوا مبادرة تعديل الدستور أصبحوا اليوم يحاولون العدول عنها من أجل تسوية الانشقاقات في صفوف نواب الموالاة

أفاد احد النواب الممتنعين عن التوقيع على عارضة التعديلات الدستورية للعلم أن مسألة التعديلات الدستورية صارت من الماضي، وأنها لن تتم.
وأضاف النائب البرلماني أن التعديلات ثارت تصدعات كبيرة في الأغلبية جعلت انشقاقها وارد جدا إذا ما تم الاستمرار في هذه اللعبة التي يقف وراءها من يصفهم بـ"هوامش نظام عزيز"، ويقول بأنهم خليط من أفراد الأسرة وموظفين من الصف الأول لكنهم من الذين لا يملكون أي دور أو أي علاقات مهمة بالنخبة السياسية الوطنية القادرة على فرض تغيير بحجم عملية من هذا الطراز.
ونبه النائب على أن ذلك سيجعل عزيز يخسر خياري مسألة التعديلات الدستورية، والقدرة على فوز مرشحه.
وأفاد النائب المصدر أن زملاءه الذين حملوا مبادرة تعديل الدستور صاروا اليوم يحاولون العدول عن المسألة من أجل تسوية الانشقاقات التي أخذت تصب في مصلحة المعارضة أمام استحقاقات لم يُعرف بعد مرشح النظام فيها، بل أن عزيز لم يحسم موقفه النهائي، وقد أخذ الوقت ينفذ والآجال تقترب.
كما أفادت بعض المصادر في إطار متصل أن عزيز ازداد هروبه من انواكشوط تاركا الفرصة لهذه المحاولات التي تحرجه كثيرا في حين تم إقناعه بأنها ستتم دون أي ظهور أو تدخل منه الأمر الذي تأكد لم يتسنى رغم المحاولات الكبيرة.
وستهدر هذه المحاولات الطائشة الكثير من الوقت والجهد على البلد أمام وضع أسس لمستقبل سياسيي مستقر يعبر به البلد حجم الهزات التي تهدده بسبب سوء الأوضاع وتنامي الكراهية والتباعد بين مكوناته.