السبت
2025/10/11
آخر تحديث
السبت 11 أكتوبر 2025

أحمدو ولد عبد الله يطالب بعفو عن ولد بوعماتو وولد الشافعي

24 يناير 2019 الساعة 19 و56 دقيقة
أحمدو ولد عبد الله يطالب بعفو عن ولد بوعماتو وولد الشافعي
طباعة

في رد له حول مدى صدقية الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في قوله، هذه المرة، انه لن يترشح لمأمورية ثالثة، قال وزير الخارجية السابق والأمين العام للأمم المتحدة سابقا، السيد أحمدو ولد عبد الله، في مقابلة مع الطبعة الفرنسية من جريدة القلم: "أعتقد أن المسؤول الوطني مخلص دائما خاصة إذا تعلق الأمر بالمسؤول الأول: رئيس الدولة، لأنه يشكل مثال الإخلاص الحي لوزرائه وموظفيه السامين ومواطنيه العاديين، فصورة البلاد في العالم تتعلق بمدى هذا الإخلاص. منذ السنة 2016 أعلن الرئيس وكرر عدة مرات أنه لا يبحث عن مأمورية ثالثة. ومن الطبيعي أن نصدقه. صحيح أن أناسا كانوا يهمسون في أذنه أن "التعهد لا يعني إلا المقتنعين به". غير أن مستشاري الليل هؤلاء لم يكن معهم الحق، فهناك التزام يزيد من مصداقيته أنه دستوري. إن أي تراجع عن هذا التعهد كان سيفقد الرئيس مصداقيته ويفقد الموريتانيين مصداقيتهم. هذه الفرضية يجب أن لا تمنع الموريتانيين، وأصدقاء بلادنا، من أن يتذكروا أن "الأمور لا تنتهي إلا إذا انتهت"، وبعبارة أخرى فإن التأكد من احترام عدد المأموريات لن يتم إلا عندما يصل السلطة خلف للرئيس".
وأضاف ولد عبد الله: "لقد اقترحت، كإجراء مصاحب للمغادرة الطوعية والسلمية للرؤساء في بلادنا، سلسلة من الامتيازات مثل معاش كريم، ومثل منح الرئيس المُغادِر صفة شيخ برلماني مدى الحياة، ومثل عفو (عن كل ما سبق)، لكن فقط داخل الحدود الوطنية لأن التزاما داخليا لا يشكل واجبا شرعيا بالنسبة للدول الأخرى".
وقال ولد عبد الله بخصوص المعارضين في الخارج ان "الضغينة تعد مستشارا سيئا، ويجب على الرئيس، أساسا لأنه رئيس، أن يمد يد الصفح قبل كل أحد. والحقيقة أن الانفراج يجب أن لا يكون مقتصرا على حالات معينة. إن عليه أن يشمل الجميع خاصة الشخصيات التي وجدت نفسها مرغمة على الهجرة. إنها حالة المصطفى الشافعي، مثلا، ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو. إن حالة بيرام الداه اعبيد، الذي أصبح زبونا ذا اشتراك دائم في السجن، لا يمكن أن تشجع هؤلاء الرجال وغيرهم على العودة إلى البلد. أما حالة ولد بوعماتو فغريبة شيئا ما لأنه، في ما يبدو لي، ومن أجل الدفاع عن نفسه، أصبح سياسيا رغما عنه. فاضطهاده المستمر ينظر إليه العديد من المراقبين على أنه ثأر شخصي. على هذا المستوى يكون من المهم أن نعرف الجهة التي تتحمل تكاليف المتابعات والمحاكمات التي تستهدف ولد بوعماتو: أهي ميزانية الدولة أم الرئيس ولد عبد العزيز شخصيا؟. بخصوص هذه النقطة أخلص إلى القول ان رئيسا ينوي الانسحاب بصدق عند نهاية مأموريته يجب عليه بذل كل الجهود ليترك، كإرث له، صورة حسنة وجوا وطنيا هادئا وبلدا متصالحا مع نفسه. إن على الرئيس أن يعلن عن عفو يستفيد منه المصطفى الشافعي ومحمد ولد بوعماتو ومواطنون آخرون منافسون وليسوا أعداء".
وقال ولد عبد الله ان "من الوجب إحداث قطيعة تامة مع الأساليب السيئة التي من بينها الطلب الذي تقدم به للرئيس بعض البرلمانيين بشأن مأمورية ثالثة. فإذا لم يتابعهم الرئيس القادم قضائيا، بتهمة "محاولة خرق النظام الدستوري"، فيمكنه أن يمنعهم من أية ترقية سياسية أو ابروتوكولية أو اقتصادية. الهدف من ذلك يظل تربويا".