من أجل موريتانيا: نقترح اخيار قيادة جماعية لتسيير البلاج في مرحلة انتقالية

اقترح تنظيم من أجل موريتانيا السياسي اختيار قيادة جماعية في موريتانيا لتسيير مرحلة انتقالية، وأسماها هذه المجموعة "القادة المتحدون"، مؤكدا أن اقتراحها جاء "بعد عمل منهجي وتشاور موسّع"، متوقعا أن تمكن هذه الآلية من "من ضمان التغيير ورفع التحدي".
وأكد التنظيم في وثيقة ضمنها معالم الآلية التي يقترحها وشروطها أنه ترتكز على ترتكز هذه الآلية على مبدأين أساسييْن هما؛ قيادة جماعية طيلة مأمورية انتقالية، بدل قيادة فرد، والمعيارية في اختيار القادة.
ورأى التنظيم الذي أسسه عدد من الأكاديميين الموريتانيين العاملين في الخارج أن هذا الفريق سيتألف من من ستة عشر عضوا، تم اختيارهم من بين مائتي شخصية من ذوي الكفاءة، بناءً على سبعة معايير ذات أوزان مختلفة، لافتا إلى وضع الآلية وتقييم المرشحين شاركت فيه مجموعة من قادة تنظيم "من أجل موريتانيا" وبعض الخبراء المستقلين، وضمانا لنزاهة العملية، تمّ استبعاد جميع أعضاء المجموعة من لائحة الفرز. حسب نص الوثيقة.
وأضاف التنظيم أنه "القادة المتحدون" سيختارون من بينهم مرشحا لرئاسة الجمهورية، ورئيسا للحكومة، ويلتزمون بالعمل معا كفريق متضامن من أجل نجاح مرشحهم في الانتخابات الرئاسية، وكذلك من أجل تنفيذ برنامجهم الانتخابي وتسيير البلاد طيلة المأمورية الرئاسية.
وأكد التنظيم أن "القادة المتحدون" سيتعهدون بالمحافظة على الدستور واحترام القوانين، والالتزام بالشفافية والتشاور المتواصل فيما بينهم ومع كل القوى السياسية والمدنية، دون إقصاء أو تهميش؛ ويعملون على أساس الانفتاح على المعارضة والتعاون مع شركاء البلاد في الخارج.
واعتبر التنظيم السياسي أن هذه الآلية ستضمن تكاتف جهود مجموعة متنوّعة من ذوي القدرات القيادية، حول دعم مرشح من بينهم، فوزُه في الانتخابات فوز لهم جميعا، كما أنها سترفع الأمل في فرض التغيير في هرم السلطة، عن طريق تجنيد فريق متميّز من ذوي الكفاءة العلمية والأهلية القيادية والخبرة السياسية، يساندهم طيف واسع من الأحزاب المعارضة والقوى الشبابية المتعلقة بالإصلاح.
ورأى التنظيم أن هذه الآلية ستقلل أيضا من خطر تحالف مرشح المعارضة مع قوى الاستبداد وتراجعه عن التغيير، وهو هاجس يؤرق كثيرا من جماهير المعارضة، لا سيما إذا كان المرشح من خارج أحزابها.
وأكد التنظيم أن من أهم المعايير التي على أساسها تمّ فرز فريق "القادة المتحدون"، هي "الثقة في النفس، والتواضع، ونكران الذات، وروح التضحية"، إضافة لـ"الصرامة المبدئية، وطول النفَس، والتاريخ النضالي، والمهارة القيادية، وبُعد النظر، والتجربة السياسية والإدارية، والصيت الإقليمي والدولي، والقدرة على جمع الكلمة، وإدارة البشر، وحسن التفويض".
كماك كما أن من بين هذه المعايير – يضيف التنظيم – "النزاهة، والاستقامة، والصدق، والشجاعة، والوطنية، وروح المساواة، والبعد عن القبلية والفئوية والشرائحية، واحترام دستور البلد، ونظافة اليدين من المال العام، والمستوى الدراسي والثقافي، والبلاغة الخطابية، ووضوح الأفكار، والخبرة باللغات، والمهارات المعلوماتية، والإنتاج المعرفي".