معاناة الأطفال الأزواديين في مخيم امبرّه شرق موريتانيا

تعتبر موريتانيا ثاني بلد من حيث حجم استقبال اللاجئين الماليين إذ توجد فيها قرابة 55 ألف شخص من أصل 135 ألف مشرد أزوادي فروا من بلادهم إثر ويلات الحروب الدامية وعمليات الانتقام. وحسب المنظمات الإنسانية فإن نسبة 60% من اللاجئين الموريتانيين في مالي هم أطفال.

ولعل أكثر ما يعاني منه هؤلاء الأطفال هو غياب التمدرس والزواج القسري خاصة في مخيم امبرّه الواقع قرب باسكنو في الشرق الموريتاني. وبسبب انعدام الدخل الكافي لإعاشة الأسر، كثيرا ما يرغم الأهل أبناءهم على العمل ويرغمون بناتهم على الزواج داخل هذا المخيم.

وقد تمكنت المنظمات من إنشاء 8 مدارس ابتدائية في المخيم تحتضن 5000 تلميذ من أصل 31 ألف في سن الدراسة، غير أن اليونيسيف وغوث اللاجئين لم تتمكنا بعد من تمويل بناء مدارس جديدة وتوفير اللوازم والمعلمين بما يكفي بسبب غياب الاهتمام الدولي بمعضل اللاجئين الأزواديين.