الأحد
2024/04/28
آخر تحديث
الأحد 28 أبريل 2024

ولد بكار: على الذين قاموا بكتابة هذه الوثيقة مراجعتها ووضع معايير محددة لكتابتها وتحمل المسؤوليات المهنية والقانونية والأخلاقية لمهماتهم

25 دجمبر 2023 الساعة 15 و16 دقيقة
ولد بكار: على الذين قاموا بكتابة هذه الوثيقة مراجعتها (…)
طباعة

في هذه الوثيقة الإحصائية التي تعتبر مرجعية بالنسبة لتحديد تواريخ هامة في تاريخ البلد تم التقاضي عن شخصيات مهمة نذكر منها على وجه الدقة عدم ذكر تاريخ استشهاد الأمير الشهيد بكار ولد إسويد أحمد الذي توفي 1905 وقد ناهز أو تجاوز المائة وهو يحمل سلاحه، وبسبب صرامته في عداء الفرنسيين ولأنه مركز المقاومة قرروا التخلص منهم كهدف استراتيجي لمشروع كبولاني .
ثانيا لم تتعرض الوثيقة لتاريخ عودة عثمان ولد بكار من الكدية وطلب الأمان 1910 بعدما تخلى عن ملكه وسلطانه ورمى إغراءات النصارى عرض الحائط وقاد ونسق وشارك في أكثر من 20 معركة ضد النصارى في لبراكنة وگوركول والعصابة وتگانت والحوض وآدارا،وإنشيري بداية من 1903 ،وبعدما شكل لأول مرة في تاريخ البلد جماعة أهل الكدية التي كانت تحارب النصارى في كل مكان.
هذه الأمور يجب أن تكلف بها جماعة وطنية ومن أهل الاختصاص وليست قضية مشاعر ولا قضية انتقاء لأن الأمر يتعلق بأحداث صنعها رجال بأنفسهم وأموالهم وأهليهم وليست عطية ولا منحة ولامنة من أحد .
هذا البلد يشهد نوعا من الابتذال وعدم المهنية وعدم تحمل المسؤولية وانعدام الضبط وكأن الأمور كلها "ظحكه" .
على الذين قاموا بهذه الوثيقة مراجعتها ووضع معايير محددة لكتابتها وتحمل المسؤوليات المهنية والقانونية والأخلاقية لمهماتهم .إن بلدنا يعاني من هذه الفوضى في كل شيء حتى عندما أردنا كتابة التاريخ وتخليد شخصيتنا سواء بالنسبة للمجاهدين أو للشخصيات التي تركت بصمات وتأثير في البلد نجد أنه لم يأخذ الطريق الصحيح سواء ما يتعلق بتكريم شخصيات المقاومة أو ما يتعلق بتسمية الشوارع أو الساحات العمومية وغيرها .إننا بحاجة لمراجعة جادة وكتابة موضوعية التاريخ الوطني وفق محددات موضوعية ومهنية وباعتماد الكفاءات وأهل الاختصاص وأصحاب الضمائر .

من صفحة الاعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار