الأحد
2024/05/19
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

حادث السيارة المحملة بصور ولد الغزواني يكشف بعض ما خفي من خطة التزوير

6 يونيو 2019 الساعة 19 و39 دقيقة
حادث السيارة المحملة بصور ولد الغزواني يكشف بعض ما خفي (…)
طباعة

كشفت حادثة السيارة المحملة بصور المرشح ولد الغزواني والتي تعرضت لحادث سير قرب مكطع لحجار؛ اللثام عن موجة تزوير وخروقات تنضاف لسلسة التحدي الصارخ للقانون والدستور الذي رافق مسيرة مرشح النظام
وقد شغلت قضية السيارة التي تحمل صور المرشح ولد الغزواني أمس الأربعاء اهتمام بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك »، حيث تناثرت صور المرشح على الطريق إثر حادث سير تعرضت له حافلة متوجهة إلى الشرق الموريتاني.
ـ صور السيارة وبطاقة الناخب
وقد أثارت حادثة السيارة المحملة بصور المرشح ولد الغزواني جدلا واسعا في أوساط الناشطين الموريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وطرح بعض المراقبين جملة من الأسئلة من بينها ما هي البطاقات التي تحمل السيارة؟ هل من بينها بطاقات الناخب؟ وهل هي بداية التزوير بعد ما شهدته المرحلة من خروقات ؟
ووقع الحادث المذكور على مشارف مدينة « مكطع لحجار »، وهي في طريقها إلى الولايات الشرقية من موريتانيا، محملة بتجهيزات الحملة الانتخابية التي ستنطلق منتصف ليل الخميس/الجمعة.
ولم يخلف الحادث أي خسائر في الأرواح، ولكن صور سيارة الدرك وهي تجمع صور المرشح وبعض الملصقات التابعة لحملته الانتخابية أثارت الجدل في أوساط الناشطين الموريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ذات السياق اختلفت تعاليق المدونين، فمنهم من انتقد تدخل فرقة الدرك على جناح السرعة، مطالبا بمنح ذات الاهتمام الذي أولوا لصور المرشح للمواطنين وقت الخطر وحوادث السير، بدل صور يمكن استعادتها أي وقت.
وكتب أحده: « إنقاذ صور غزوانى من مهمة الدرك وإنقاذ البشر لا يعنيهم ؟
ومن ذلك ما كتبه؛ حبيب الله أحمد :
شكرا للحكومة والدرك والأمن شكرا لتدخلكم بسرعة لإنقاذ صور غزوانى ومخططات التزوير من الموت (العطش ) هذه صور أهم شخص حاليا في البلاد وليست أرواح بريئة لأطفال "أجار" قبعة لكم صور غزوانى أغلى وأقدس واطهر واهم من أرواح أطفالنا شكرا لجهاز الدرك الوطني الذي تدخل بعد أقل من ساعة لإنقاذ صور مرشح الإجماع الوطني تذكروا أن السلطات أبلغت باختفاء أطفال "أجار " بعد ساعة واستمر البحث بجهود الأهالي وحدهم 40 ساعة لم يتدخل الدرك ولا الحرس ولا الجيش ولا الحاكم ولا العمدة ولا المنتخبون المحليون نعم هذا وطننا المجلل بالعار صور مرشح أهم فيه من أرواح البشر مكفهر وجه وطني وشاحب ولكن حبه يسكننا رغم الفجيعة.

ـ ولد غزواني يفتتح حملته قبل أوانها
في تحد صارخ للقانون والدستور؛ وعلى مرأى ومسمعا من الجميع؛ أقدم مرشح النظام محمد ولد الغزواني على افتتاح حملته قبل أوانها، فما إن أعلن عن ترشحه، حتى بدأت المقرات تكرى وسط العاصمة نواكشوط، وتفتتح في أرقى الأحياء، وبدأت صوره تعلو البيوت والمباني المرتفعة، وتنتشر على جميع المنصات وتغطي الشوارع ، وبدأ أنصاره يروجون ويبثون الإعلانات الدعائية وتم استخدام مختلف وسائل الدولة ومؤسساتها العمومية لهذا الغرض.
وتضاف حادثة السيارة المحملة بصور المرشح والتي تتجه صوب الولايات الشرقية إلى الخروقات التي طبعت مسار حملته منذ إعلانه ترشحه.

3 ولد الغزواني المرشح المدعوم من طرف الجيش
حيث حظي ولد الغزواني من بين الستة المرشحين بجعل الجيش في خدمته، وسخر له طائرة خاصة تابعة للجيش، طيلة فترة زياراته لمقاطعات الداخل وتم منحه سيارة خاصة وحماية وتم منحه فرقة من الأمن ترافقه خلال حفل إعلان ترشحه من قلب العاصمة نواكشوط فاتح مارس الماضي.
وكان تدخل فرقة الدرك مساء أمس لإنقاذ صور ولد الغزواني، محطة من محطات تحد القانون وتسخير أموال الدولة وطاقاتها لخدمة مرشح واحد من بين المرشحين لأنه مقترح من طرف ولد عبد العزيز المنتهية ولايته.
وقد أخذت الحادثة مساحة واسعة من اهتمام الرأي العام في مختلف الأوساط المحلية، وكانت مادة دسمة للساحة السياسية تجلت فيها الحملة البارزة التي دعم من خلالها النظام القائم المرشح ولد الغزواني، ورسمت حدود التجاوز والخرق لقوانين يجب أن يلتزم بها جميع المرشحين، على أعتاب افتتاح الحلمة الرئاسية.