الأحد
2024/05/19
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

خروقات النظام تتجاوز كل الحدود.. وحملة غزواني تدار بوسائل الدولة(صور)

9 يونيو 2019 الساعة 10 و07 دقيقة
خروقات النظام تتجاوز كل الحدود.. وحملة غزواني تدار (…)
طباعة

تناولت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم صورة من سيارة من نوع هيلكس 2016 تابعه لوزارة الصحة تقوم بنقل الخيام ومكبرات الصوتية لحملة "مرشح الإجماع "كما يطلق عليه محمد ولد الغزواني، وهي خطوة من سلسلة التحديات الصارخة والخروقات الجزئية، التي ينتهجها نظام القوة الذي يعمل وفق إملاءات الجنرال بأوامر عسكرية لا تخدم الديمقراطية ولا تتماشى مع روح الحريات والمنافسة العادلة، فأي علاقة لوزارة الصحة وسياراتها بحملة مرشح للراسيات، فالوزارة قطاع عمومي لا يخدم السياسيين، وإنما يجب أن يسهر على خدمة المواطنين.
فبالأمس رأينا صور الدرك يلتقط صور المرشح خوف ضياعها بعد حادث انقلاب سيارة محملة بصوره كانت تتجه إلى ولايات الشرق الموريتاني .
وبعد ذلك يحضر الرئيس المنتهية ولايته، لافتتاح حملة مرشحه، ويسخر له طائرة خاصة، وحراسة خاصة وسيارة خاصة، ويمهد له كل الصعاب، بينما يبقى بقية المرشحين، يقاسون الاعتماد على جهودهم الخاصة.
وانتقد المدنون استغلال المال العمومي وأملاك الدولة في حملات دعائية لمرشحين.
ويرى بعض المراقبين أنه ربما توجد هناك خروقات لم يكشف عنها مازال النظام يتستر عليها، والأيام القليلة ستكشفها، فهي حملة شرسة تخرق كل السًلّم والقوانين المعروفة والنظم المتبعة في الانتخابات ، حملة يسهر عليها رأس النظام وبكل مؤسساته ومسؤوليه وبكل قطاعاته الحيوية من أجل الوقوف خلف الرجل الذي يقدمه قائد العصابة محمد ولد عبد العزيز، الذي لا يوقفه خجل ولا تحكمه مروءة ولا تعزوه جراءة حتى يتعالى على كل سلطة ويفارق كل المسلمات، ليفعل ما يملي عليه هواه بجماعة من الصامتين كقطيع الضأن، ثلة من أشباه الرجال، يسوقوهم سوق البعير، ويختار من يشاء منهم ليقدمه ويعلن أنه مرشح رئاسي.
يقول المرشح سيد محمد ولد بوكر في أحد خطاباته، واصفا ولد الغزواني بقوله:إنه يمثل استمرارا للنهج الذي تسبب في هذا التردي الذي تعيش موريتانيا والواقع المزري الذي عرفته خلال العشرية السوداء.
وكتب المدون والصحفي حبيب الله أحمد:
سيارة تابعة لوزارة الصحة وضعت تحت تصرف حملة غزوانى هناك لذلك هي تنقل الخيم ومكبرات الصوت والافرشة لصالح الحملة
حضور وزارة الصحة ليس جديدا فى المناسبات السياسية ودعمها لمرشحى النظام ليس أمرا غريبا
فى هذه الحملة توجد سيارات أخرى تستخدمها حملة غزوانى مع أنها تابعة لوزارة الصحة ويشرف عليها موظفون بها
فى الشامى وكرو ومكطع لحجار واطار وروصو وتامشكط وسيلى بابى وغيرها شوهدت سيارات للوزارة تعمل فى حملة مرشح النظام ولربما أزيلت عنها مؤقتا شعارات الوزارة للتعمية
ووزارة الصحة إلى جانب وزارات الداخلية والتعليم العالى والتهذيب والدفاع والتنمية والبيئة والمالية والشؤون الإسلامية والإعلام والثقافة هي الأكثر حضورا فى حملة غزوانى
على مستوى الطاقم البشري ينشط فى حملة غزوانى على عموم التراب الوطني41 من كوادر الصحة من بينهم 2 من مديرى مستشفيات الداخل الكبرى و3 مستشارين ومكلفين بالمهام لدى الوزير و5 من رؤساء المصالح ومديرى الإدارات المركزية و4 من مسؤولى ومنسقي برامج صحية وطنية والبقية مابين اخصائيين وأطباء عامين وفنيين وممرضين وقابلات وإداريين تحت الخدمة يعنى ليسوا متقاعدين ولافى عطل طبيعية وانماهجروا أعمالهم لصالح الحملة
من بينهم قياديون فى نقابات تابعة لشخص الوزير وتعمل باشرافه ويتحكم فى قراراتها
لوحة مخجلة فعلا فمن المفترض أن تنأى وزارة الصحة بنفسها عن الانغماس فى الحملات السياسية كما أنه لايليق بطبيب مهني ترك عمله للقيام بعمل سياسي يتناقض مع روح وجوهر مهنته النبيلة.