الاثنين
2024/05/20
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

هل هو تعهد من أجل إصلاح الاختلالات البنيوية للجنة؟ ام هي أيضا للإعلام؟ ولد بلال : "لمسنا لدى رئيس الجمهورية رغبة وإرادة في ترسيخ الديمقراطية أن تكون الانتخابات القادمة أحسن تنظيما"

28 يناير 2019 الساعة 08 و10 دقيقة
هل هو تعهد من أجل إصلاح الاختلالات البنيوية للجنة؟ ام هي (…)
طباعة

بعد لقائه وأعضاء لجنته برئيس الجمهورية تعهد رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات بحيادية اللجنة في الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث صرح أن اللجنة ستعمل لتحقيق الحياد تبقى على تكون الانتخابات القادمة محطة تساهم في تعزيز وتوطيد الديمقراطية في موريتانيا حسب قوله وكان ذلك بعيد تسلميه تقرير اللجنة المتعلق بالانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية الماضية.
وهذا نص التصريح كما أدلى به للوكالة الموريتانية للأنباء :
"كان لنا الشرف بمقابلة سيادة الرئيس وقد سلمنا سيادته تقريرا مفصلا عن الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الماضية،
و هذا التقرير المفصل قدمناه عملا بالمادة 29 من القانون المنشئ للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تفرض عليها هذه المادة تقديم هذا التقرير.
التقرير الذي صقدمناه لرئيس الجمهورية يتضمن جميع البنود المطلوبة في مثل هذه التقارير من حيث الإعداد لهذه الانتخابات والآليات والإجراءات والمبادرات وجميع الترتيبات التي اتخذت من أجل إجرائها.
فخامة الرئيس أعرب عن رضاه على عموم الانتخابات ونتائجها مع ملاحظته لما جرى فيها من نواقص ومن أخطاء كانت معظمها تعود إلى ظروف الاستعجال التي طبعت هذه الانتخابات والظروف المناخية وحجم المشاركة وتعقيد العملية ذاتها.
لمسنا لدى رئيس الجمهورية رغبة حقيقية وإرادة حقيقية في ترسيخ الديمقراطية وحث اللجنة على أن تعمل بكل ما لديها من قوة لكي تكون الانتخابات القادمة أحسن تنظيما وأحسن شفافية وأحسن عدالة من الانتخابات السابقة، حث كذلك على أن تبقى اللجنة حريصة كما كانت أو أكثر مما كانت على ترسيخ الديمقراطية والعدالة وترسيخ دولة القانون في هذا البلد.
وقال سيادته إن الأمر هنا لا يتعلق بالأشخاص ولا بالحكومات إنما يتعلق بالشعب الموريتاني وبالأجيال القادمة بمستقبلها بأمنها وباستقرارها.
ونحن أخذنا هذه التوصيات وسنعمل إنشاء الله على أن نبقى كما كنا على نفس المسافة من جميع الأطياف التي تشارك في الانتخابات وأن نعمل بكل ما بوسعنا من أجل أن تقطع الديمقراطية مع الانتخابات القادمة أشواطا جديدة نحو الإرساء والتعميق والتوطيد في بلدنا".
هذا ويعد من الصعب على اللجنة ممارسة نشاطها باستقلالية في وضعيتها الحالية وهي تواجه عيوب بنيوية مثل تعيين أفرادها من قبل أحزاب في عمق الاصطفاف السياسي تغلب طرف الأغلبية على المعارضة خاصة بعد اندماج الوئام في الإتحاد غياب تمثيل أغلبية أحزاب المعارضة خاصة الكتل الكبيرة مثل الهيئة الدستورية وكتل المعارضة ، الوصاية المالية والإدارية للدولة عليها وعدم مشاركتها في تحديد مواعيد الانتخابات حيث توضع باستمرار أمام الامر الواقع خدمة للطرف القوي دون أن تملك حق تغيير موعد الانتخابات ولا تعديل الأنجدا بالشكل الذي يمنحها فرصة الاستعداد خاصة عندما لاتكون الآجال مناسبة عمليا لتسيير إنتخابات نزيهة .رئيس اللجنة أرسل رسائل موضوعها إعادة بنية اللجنة التي شهدت إختلالات بعد تحول عضوين من المعارضة إلى صف الأغلبية وإمتلاك حزب حصل على 125 صوتا على كامل التراب الوطني في الإنتخابات الماضية وعدم حصول أغلبية المعارضة على ممثل واحد في هذه اللجنة التي تخضع المحاصصة ،واد بلال الذي لم يذكر في تصريحه أنه حصل على تعهد ليس مثل التعهد بشأن الدستور " قول شيء وعمل شيء آخر" بشأن إصلاح بعض العيوب من أجل البلد بواسطة إدخال الثقة والطمأنينة هلى نفوس الأحزاب السياسية في وجه إنتخابات مصيرية بالنسبة للبلد حيث سترسم نتاىجها المستقبل السياسي لبلد ظل يبحث خلال كل مساره عن هذه الفرصة أي فرصة التناوب .