الأحد
2024/05/19
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

هل فعلا سحب ولد محمد لقطف ترشحه بعدما أعلن عزيز ترشيح غزواني؟

28 يناير 2019 الساعة 22 و23 دقيقة
هل فعلا سحب ولد محمد لقطف ترشحه بعدما أعلن عزيز ترشيح (…)
طباعة

تناقلت عدة مصادر عن نائب باسكنو السيد فيه إلمانَ ولد قشّ كمصدر مأذون من ولد عبد العزيز قوله أن ولد عبد العزيز أخبره بأنه يدعم ترشيح ولد الغزواني كمرشحه للانتخابات الرئاسية القادمة.
وفي رده على سؤال النائب عن هل بالإمكان نقل هذا الخبر للعلن أجاب ولد عبد العزيز بنعم وأن يخبر بها من يريد.
وفي خبر متصل قالت بعد المصادر أنه تم إستدعاء مولاي ولد محمد لقطف وطلب منه التراجع عن الترشح الذي كان يريد الإعلان عنه منتصف هذا الشهر بعد اتصالات واسعة ومكثفة داخل الأغلبية، كما كان قد أجرى عدة اتصالات داخل المعارضة طالبا دعمها له في الانتخابات كمرشح مستقل للرئاسيات القادمة لاعلاقة له بعزيز واصفا قراره بالنهائي في حالة ما إذا لم يترشح ولد عبد العزيز.
ويقول نفس المصدر أن عزيز قال لمولاي أنه لابد من الانسجام في إطار ترشيح موحد ولم يدلي المصدر بموقف مولاي حتى الآن الذي سيحرر شهادة وفاته سياسيا إن هو تراجع.
هذا وكان ولد عبد العزيز متردد في دعم صديقه للإنتخابات القادمة بسبب محاولاته في الحصول على مأمورية ثالثة من خلال تعديلات دستورية عهد بها إلى شخصيات متفرقة من محيطه الشخصي قبل أن يتراجع على نحو مفاجئ، وبعد فشل تلك المحاولات يكون عزيز أمام خيار ترشيح صديقه في إطار التعاطي مع تطلعات واجهة المؤسستين العسكرية والأغلبية، إلا أن السؤال المطروح بشدة يبقى حول تحديد ثمن هذا الترشيح خاصة أن ولد عبد العزيز لايرضى بالقليل بل لا يرضى إلا بالكل وقد ظل والغزواني منذ 2005 يعمل تحت إمرته!
فهل من هذا المنطق رشح عزيز غزواني أو أنه أي عزيز يبحث عن السلامة والحفاظ على انسجام نظامه وبالتالي يكون غزواني هو المرشح الأوفر حظا !لكن الأمر لم يتوقف هنا ليكون غزواني رئيس عند إعلان ترشحه فقط، بل على العكس من ذلك تفيد مصادر من داخل الأغلبية أن هناك تململ وتذمر وسط بعض الشخصيات والأحزاب من طريقة معاملتها كتابعين لا يملكون أي رأي في حين قدموا له الدعم الجزيل وتنكر لهم ولم يشاركهم وظل يتلاعب بهم إلى صار امام الامر الواقع، وبالتالي فيجب أن يكون قرار الترشيح من داخل الأغلبية وتقرره الأغلبية دون وصاية عزيز الذي صار عنصر منها فقط،ويجب أن تنتهي وصايته خاصة في أمر مشترك ويقع عليهم عبأه الأكبر . وأنهم يجب أن يشاركوا في إختيار من سيرشحونه لقيادتهم، وهناك من هو أكثر تشددا داخل الأغلبية نفسها بأنهم لن يدعموا أي عسكري بل يجب أن يتم ترشيح مدني من الأغلبية لكي يكون هناك تناوب حقيقي على السلطة وأن التناوب ليس الانتقال من اليمين إلى اليسار بل قد يكون من اليمين إلى اليمين أي من العسكريين إلى المدنيين في نفس الحلف . ويمثل هذا التململ أول ردة فعل في الكواليس من ترشيح ولد الغزواني في الكواليس أيضا ويبقى السؤال الثاني المطروح فهل ستخرج وجهة النظر هذه للعلن عندما يتم ترشيح غزواني للعلن !