الأحد
2024/05/19
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

هاجس تزوير الانتخابات الرئاسية يلاحق المعارضة في موريتانيا

9 فبراير 2019 الساعة 09 و45 دقيقة
هاجس تزوير الانتخابات الرئاسية يلاحق المعارضة في موريتانيا
طباعة

بدأت هواجس المعارضة الموريتانية من تزوير الانتخابات الرئاسية تتصاعد مع اقتراب موعدها. ودعت المعارضة الحكومة إلى “تهدئة سياسية”، بهدف خلق أجواء هادئة للانتخابات الرئاسية، المفترض إجراؤها قبيل انتهاء ولاية الرئيس محمد ولد عبدالعزيز منتصف العام الجاري.

جاء ذلك في عريضة قدّمتها أحزاب المعارضة الرئيسية للحكومة، الجمعة، حسب ما أفاد مصدر معارض مفضلا عدم الكشف عن اسمه. وحثت العريضة على “التخلّي عن منطق المجابهة والصدام والكف عن شيطنة القوى المعارضة، من أجل خلق مناخ طبيعي لتنظيم انتخابات رئاسية ذات مصداقية”.

كما طالبت بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وضمان حياد الدولة. مشدّدة على ضرورة ضمان وجود رقابة دولية ووطنية. وفي 15 يناير الماضي، أعلن ولد عبدالعزيز عدم السعي إلى فترة جديدة، ودعا إلى وقف كافة المبادرات الداعية لتعديل الدستور بهدف التمديد له.

وتنتهي الولاية الرئاسية الثانية للرئيس نهاية يونيو المقبل، وينص الدستور على ولايتين رئاسيتين فقط. وكان ولد عبدالعزيز دعا اللجنة المستقلة للانتخابات إلى السهر على إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي لن يشارك فيها، بشكل أفضل وأحسن وأكثر شفافية. وقال رئيس اللجنة، محمد فال ولد بلال، إثر لقاء جمع أعضاء اللجنة الجمعة بالرئيس ولد عبدالعزيز “لمسنا لدى رئيس الجمهورية رغبة حقيقية وإرادة حقيقية في ترسيخ الديمقراطية”.

وأضاف رئيس لجنة الانتخابات في تصريحه الصحافي “حثّ الرئيس اللجنة على أن تعمل بكل ما لديها من قوة لكي تكون الانتخابات القادمة أحسن تنظيما وأحسن شفافية وأحسن عدالة من الانتخابات السابقة”.

وقال ولد بلال إن ولد عبدالعزيز “حث كذلك على أن تبقى اللجنة حريصة كما كانت أو أكثر مما كانت على ترسيخ الديمقراطية والعدالة وترسيخ دولة القانون في هذا البلد”. وأشار رئيس اللجنة إلى أن رئيس الجمهورية أكد أن الأمر هنا لا يتعلق بالأشخاص ولا بالحكومات، إنما يتعلق بالشعب الموريتاني وبالأجيال القادمة بمستقبلها بأمنها وباستقرارها.

وأكد رئيس اللجنة “إن هيئته ستعمل على أن نبقى كما كنّا على نفس المسافة من جميع الأطياف التي تشارك في الانتخابات، وأن نعمل بكل ما بوسعنا من أجل أن تقطع الديمقراطية مع الانتخابات القادمة أشواطا جديدة نحو الإرساء والتعميق والتوطيد في بلدنا”. واستقبل الرئيس الموريتاني أعضاء لجنة الانتخابات حيث سلّموه تقرير اللجنة عن الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية التي شهدتها موريتانيا في سبتمبر الماضي، وفاز حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بأغلبية مريحة فيها.

وكان وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، سيدي محمد ولد محم، أكد دعم محمد ولد عبدالعزيز، ترشيح وزير الدفاع الحالي، محمد ولد الغزواني، للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بعد عدة أشهر.

وقال ولد محم وهو أيضا رئيس حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم في تغريدة عبر “تويتر”، إن اختيار وزير الدفاع محمد ولد الغزواني “يعدّ أفضل خيار لاستمرار المشروع الوطني الرائد”.

وأضاف “اختيار الوزير محمد ولد الغزواني ليكون مرشحنا كنظام في الانتخابات الرئاسية المقبلة، يشكّل أفضل خيار لاستمرارية هذا المشروع الوطني الرائد مشروع الأمن والديمقراطية والتنمية الذي أسسه وقاده رئيس الجمهورية محمد ولد عبدالعزيز”.