الأحد
2024/05/19
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

المعارضة ستعلن اتفاقها قريبا وشائعات للتشويش على ذلك

8 مارس 2019 الساعة 18 و39 دقيقة
المعارضة ستعلن اتفاقها قريبا وشائعات للتشويش على ذلك
طباعة

أفادت مصادر مطلعة من داخل المعارضة الموريتانية أن المعارضة قطعت أشواطا كبيرة نحو إعلان المرشح الموحد عقب اجتماعهم الليلة البارحة المخصص لنقاش دعم المرشح الخارجي بعدما اتفقوا الأسبوع الماضي على تجاوز الترشيحات الداخلية.
وكانت المعارضة تواجهها عقبات من داخلها تسعى لعرقلة هذه النتيجة أو التشويش عليها خاصة أن بعضهم يبحث عن سبب يساعده في التحرر من ذلك الإعلان الذي سبق للمعارضة أن وقعته أمام الرأي العام بشأن خوض الانتخابات القادمة بشكل مشترك لكي يدعم مرشح النظام أو يقدم له مساعدة بتفكيك المعارضة أو تعطيل وحدتها وقوتها.
ويقود هذه الجهود أحزابا من خارج المنتدى بالأساس.
وفي تعليق عن ما يدور حول التسريبات عن خلافات المعارضة أكدت المصادر أنه ربما يوجد من لايملك التفاصيل أو يجنح لعدم اتفاق المعارضة وانسجامها حول الخيار الوحيد الجدي المطروح أمامها لمقارعة مرشح السلطة، وقد دفع المعارضة للتماسك أكثر حول خيار المرشح الموحد ما ظهر من أن المرشح في الطرف الثاني محمد ولد محمد أحمد ولد الغزواني ليس إلا استمرارا للرئيس محمد ولد عبد العزيز بكل قوته الأمر الذي أعلن هو عنه في حديثه للجنة تسيير حزب الإتحاد أثناء ترؤسه لها قبل يومين عندما تحدث عن قوته وسيطرته على الأمور وأنه يريد للحزب أن يظل قويا ومتماسكا وأنه لم يخضع لأي ضغوط وأن الرئيس الفرنسي ماكرونه عندما طلب منه إطلاق سراح ولد لمخيطير أجابه بالرفض اللاديبلوماسي حسب تعبيره.
وأردف أن ولد الغزواني صديقه ورفيق دربه وأنه يدعمه في الترشح خاصة عندما حسم خياره إلى جنب الديمقراطية الموريتانية.
وأضاف سوف يلتقي بكم ولد الغزواني خلال يومين موجها كلامه إلى اللجنة.
وكانت مصادر قد أفادت للعلم أن ولد الغزواني عندما التقى نائب رئيس البرلمان بيجل ولد هميت قال له وهو يمد إليه يده قبل السلام أن الرئيس محمد ولدعبد العزيز أمره باستقباله.
وأفادت مصادر أخرى متطابقة أنه -أي غزواني- لا يلتقي بأي شخصية سياسية أو حزب إلا بالتنسيق مع ولد عبد العزيز الأمر الذي حال بينه ولقاء شخصيات وأحزاب معارضة تشارك في النقاش الحالي للمعارضة كانت قد طلبت اللقاء به تحت الأرض.
هذا ومن الموقع أن تعرض المعارضة خيارها على هيآتها الحزبية.
وقد صدر بيان باسم حزب تواصل يحمل توقيع نائب الرئيس السالك ولد سيدي محمود يشرح تلك المسطرة وهذا نصه:
التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)
تصريح إعلامي
سعياً لإنارة الرأي العام حول موقف التحالف الانتخابي للمعارضة الديمقراطية من رئاسيات 2019، وقطعاً للطريق على التسريبات والشائعات غير الدقيقة، أردت أن أبيّن ما يلي:
1. لم يستقبل التحالف الانتخابي من الأسماء المقدمة للترشح من داخله إلا العميد الرئيس محفوظ ولد بتاح/ رئيس حزب اللقاء الديمقراطي، علاوة على السيد النائب بيرام ولد الداه ولد اعبيد الذي سبق وأن أعلن ترشحه عن حزب الصواب.
2. كان التوجه الغالب لدى قيادات الأحزاب المجتمعة هو البحث عن مرشح من خارج التحالف المذكور.
3. لم يُقـدَّم من الأسماء من خارج التحالف سوى الوزير الأول السابق/ سيدي محمد ولد ببكر،و قد عارضته بعض الأطراف.
4. بناء على ما سبق قررت القيادات الحزبية المجتمعة إحالة الحسم النهائي للموضوع إلى الهيئات الحزبية المختصة، مطالبة إياها باتخاذ القرار المناسب الذي يخدم وحدة المعارضة، وعليه سيختار كل حزب مرشحا من بين الاسمين التاليين:
 محفوظ ولد بتاح/ رئيس حزب اللقاء الديمقراطي
 سيدي محمد ولد ببكر.
ومن الواضح حرص التشكيلات المعارضة جميعا على توحيد موقفها في مواجهة خصمها الرئيسي (مرشح النظام) ومن المنتظر أن يتحدد موقفها من خلال ما تتجه إليه أغلبيتها.

الجمعة 01 رجب 1440
الموافق 2019/3/8

السالك ولد سيدي محمود