مليارات سُنبل

في بلد لا يهتم شعبه ولا نخبه بإفلاس الشركات وإغلاقها وتسريح عمالها..
في بلد لا تستطيع نخبه أن تقول (لا) في وجه من قال (نعم)
وفي بلد يتحول فيه المشردون إلى أثرياء على مرأى ومسمع من الناس، وبطريق مشبوه ولا يجرؤ أحد على الاستنكار..
في بلد هذا حاله ليس غريبا أن ترى الغرباء يتهادون المليارات ويتجادلون حول أيهم الذي رفع يده أولا في المزاد ...
ليس غريبا أن يأتي ساعٍ من وسط المدينة غير معروف ليبزّ كل الحاضرين في المزاد ثم يمضي.. ولا أحد يجرؤ على القول : من هذا؟
ليس غريبا أن يستقوي بعضهم بقربه البيولوجي من السلطة ويستحوذ على مقالع تنقيب عن الذهب يستغلها فقراء منذ سنوات قبل وجود منبع قوته هو...
هذا الشعب وصل درجة من القهر لم تعد تثيره الخوارق، ولا تحركه العجائب..
هكذا أوصلتنا عشريتهم التي يتباكون عليها ويتمنون تكرارها ...
فقدنا سونمكس .. فقدنا أنير.. وعنوان سيادتنا (اسنيم) تترنح ...
ترى كم سنفقد إذا كررنا نفس العشرية؟...
أسألكم أيها التبريريون المدافعون عن الوهم دائما..
أليس لكم أبناء .. أحفاد يهمكم مستقبلهم ؟ .. متى تتوقفون عن مقايضتهم بالزبد؟..
الزبد لا ينفع الناس ... الزبد يذهب جفاء ...
من صفحة الإعلامي الأديب الشيخ معاذ سيدي عبد الله