أين وصلت المقاعد المخصصة للمعارضة في اللجنة المستقلة للانتخابات؟

قبل أقل من شهر من انطلاق الحملة الرئاسية لا يزال السؤال الذي يشغل الرأي العام أين وصلت أخبار المقاعد الثلاثة المخصصة للمعارضة في لجنة الانتخابات؟
هذا وسبق للحكومة الموريتانية أن ماطلت المعارضة في الرد عليها بشكل رسمي في هذا الخصوص، وبعد تحفظ وزارة الداخلية على أسماء ثلاثة أشخاص اختارتهم المعارضة لتمثيلها في اللجنة المستقلة للانتخابات.
و تساءل بعض المتابعين للشأن السياسي، لماذا كل هذا التأخير؟ وما هي العوائق التي تمنع الحكومة من توضيح خبر هذه اللجنة؟
وسبق لوزارة الداخلية أن رفضت مقترح التحالف الانتخابي لأحزاب المعارضة بحجة أن ممثليهم ليست من بينهم امرأة في اللجنة التي تتولى الإشراف على الانتخابات في حين لا يعتبر ذلك سوى حجة عند ولد عبد العزيز الذي سبق وأن ماطل المعارضة مرات عدة وأمام كل استحقاق ولأنه في الواقع حسب المعارضة يخاف من حجم المنافسة الجدي و يتمسك بخيار تزوير الانتخابات أو التأثير عليها من خلال امتلاكه ولاء 99% من أعضائها وإقصاء المعارضة منها، ورغم أن كل أعضاء اللجنة ينتمون فعليا لأحزاب سياسية باستثناء رئيسها، وهو الأمر الذي يخالف مبدأ إنشاء اللجنة أصلا التي يجب أن تكون مستقلة عن كل أطراف العملية الإنتخابية، فإن عدم مشاركة المعارضة ستكون ضربة قاضية لمصداقية المسلسل الانتخابي الذي يعوّل عليه البلد والشركائه الاستراتيجيين.