يقود حملة ويواجه بـ"زيرو" عزيز

لم ينته ولد عبد العزيز من حملة حتى يدخل في أخرى فبعد الإفطارات واللقاءات السياسية والتعيينات الهوجاء والضغوطات ها هو ولد عبد العزيز يصطحب غزواني في زيارة داخلية واجهتها الجماهير بـ"زيرو" بصفر، وهو شعار مستحق بعد عشر سنوات من الفشل.
وهو أيضا ما يؤكد أن ولد عبد العزيز لم يعد قادرا على تغيير الكفة الانتخابية ما لم يمارس التزوير الفاضح الذي بدأ يفتح له الباب ويجعله خيارا لهذه الإستحقاقات.
ولد عبد العزيز "مرشح النظام" بجسم واسم مختلفين عنه!!
"يبدو أنه علينا أن نغلب ولد عبد العزيز" هكذا وصف أحد الناشطين السياسيين المواجهة السياسية التي تملأ أفق الساحة السياسية، بين كفتي النظام والمعارضة.
وذلك ما بدا خلال زيارة ولد عبد العزيز لكيفه والنعمة خال الوفاض وما سبقهما من أحداث كانت كلها تكشف آثار خطى الرئيس المنتهية ولايته وهو يمهد الطريق لفوز ولد الغزواني ويفرض دعمه على المسؤولين في الدولة ويعمل جاهه وماله في تزكيته لدى العامة والمرجعيات الاجتماعية والدينية، حتى أصبح وفاؤه لقرينه كمن يعمل لنفسه وتساءل بعض المتابعين للشأن السياسي أيهما المرشح: غزواني أم عزيز؟
حيث أبلغ الرئيس محمد ولد عبد العزيز العمد بشكل جماعي؛ خلال مائدة إفطار بمقر إقامته داخل مباني الولاية بمدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي، وذلك بحضور مرشح رئاسيات 2019، محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.، بضرورة دعم المرشح محمد ولد الغزواني، مؤكدا أمامهم أنه أمل الدولة والمجتمع وهم مطالبون بدعمه بقوة في انتخابات يونيو القادم.
وقالت مصادر إعلامية إن ولد عبد العزيز خاطب العمد أنه بعد نقاشهم قرروا ترشيح ودعم ولد الغزواني في الانتخابات الرئاسية، وإنه يشكل امتدادا طبيعيا له ولنظامه.
ولم يكتف ولد عبد العزيز بذلك بل طالب العمد الذين دعموه خلال عشرية حكمه بالتصويت للمرشح ولد الغزواني والتوحد من أجل إنجاحه في الاستحقاقات القادمة؛ مضيفا : "سأقدم لكم مرشحي ليتحدث لكم بشكل مباشر".
ومن جهته أكد المرشح محمد ولد الغزواني الذي لا يتكلم إلا حين يؤذن له أمام العمد الحاضرين أنه شرف له دعمه من الرئيس محمد ولد العزيز، وسعيه لجمع الناس له ليصوتوا لصالحه يوم 22 من شهر يونيو القادم.، مضيفا أنه والرئيس محمد ولد عبد العزيز مروا بمختلف المحطات الهامة والحاسمة في البلد، وأنه قرر الترشح وقرر الرئيس دعمه، وهو دعم يشرفه".
إن ولد عبد العزيز لا يريد أن يترك الحكم فبعد أن فبرك سيناريو عدم تغيير الدستور والتحلي عن مأمورية ثالثة، ونال ثقة المغفلين هاهو يعود اليوم من نافذة سياسية وبوجه مشبوه ليعود لكرسي الحكم بجسم واسم يخيل للكثير أنهما يختلفان عنه.