ما سر رحلات ولد عبد العزيز الأخيرة؟

لا حظ المهتمين بالشأن السياسي المحلي أن ولد عبد العزيز يكثر من الجولات الداخلية والخارجية بشكل ملفت دون أن تكون هناك نتائج بحجم أعباء هذه الجولات على الخزينة العامة التي يدفع المواطن الموريتاني 80% منها كضرائب!
الأمر الذي يثير أكثر من تساؤل وبالخصوص حول الخلفية السياسية لهذه الزيارات المتتالية للولايات الداخلية في هذه الظرفية بالذات في شهر رمضان مع موجة الحر في حين ليس لديه ما يقدمه وهو في أيام الأخيرة مأموريته الثانية ويملك ماض محرج من الوعود المزيفة.يبدوا أن الهدف رغم ما في ذلك من هدر للمال العام وتجاوز للقانون هو من أحل حشد التأييد والدعم في حملة سابقة لأوانها ويراد لها أن تكون حملة النظام لدعم مرشحه.
فبعد جولته في الشرق في ولايتي الحوض الشرقي ولعصابة التي قوبل فيها بالسخط وقاطعتها رموز وشخصيات كانت تتدافع لإستقباله حيث يواجهها سلام باهت بل إحتقاري فها هو ولد عبد العزيز يستعد لجولة في الشمال الموريتاني تأخذه لكل من أطار واينشيري.
ويجمع بعض المراقبين على أن هذه التحركات التي يقوم بها ولد عبد العزيز هي سفريات لا طائلة من ورائها خاصة أنه لم يعد يملك أي بريق ولا يريده أحد لكن عزيز كعادته يريد المتاجرة بهذا النشاط كمشاركة في دعم خلفه وتوطيد مركزه المستقبلي في النظام القادم الذي لإيران سوى استنرارا له أي لكتلة المصالح وتصفية الحسابات وتحويل الدولة إلى حساب شخصه له ولأسرته .
وقد رافق هذه الزيارات تدخلات ولد عبد العزيز الفجة بالمنتخبين ورجال الأعمال على نحو وصف بأنه حملة سابقة لأوانها، لدعم المرشح ولد الغزواني.
كما أظهرت طواقم حملة المرشح ولد الغزواني التي تم تعيين منسقيها اليوم؛ مدى تحكم ولد عبد العزيز في توجيه بوصلة مسار المرشح ولد الغزواني، وأنه لا يزال يخضع لمنطق لوبيات وصراعات أجنحة داخل النظام وبعض المقربين من الرئيس وداخل الحزب الحاكم.
وسبق أن تم نشر ملف متكامل عن رحلات ولد عبد العزيز وما كلفت الدولة من أموال هائلة بالنسبة للخارج.