الثلاثاء
2024/07/2
آخر تحديث
الثلاثاء 2 يوليو 2024

هل لا توجد لدى غزواني إنجازات وهل هو بحاجة للتزوير؟

18 يونيو 2024 الساعة 20 و35 دقيقة
هل لا توجد لدى غزواني إنجازات وهل هو بحاجة للتزوير؟
طباعة

يبدو أن التيار الذي يريد محو الآخر في البلد مازال يتسلق واجهة التواصل الاجتماعي، ويريد نفي كل شيء بدوافع النوازع وحب الانتقام، يحركه الرجل الذي يمحور كل شيء حول نفسه، ويرتدي لوائح اتهامه وكأنها وسام شرف، ويريد أن يلقي بظلال من الشك على الدليل المباشر الذي يدركه الجميع: مئات الآلاف من المواطنين استفادوا من التأمين الصحي، ومن الرواتب التي تصرف لهم شهريا دون تأخير ، وميزانية الدولة التي تضاعفت مرتين وربع، و80% من المشاريع تم تنفيذها على حساب خزينة الدولة وتضمنت جميع القطاعات ( التعليم،الصحة، الطرقات، الزراعة، الأمن، الجيش…والقائمة تطول ولنأخذ التعليم وحده نموذجا في الإنجازات ، فقد تم إطلاق المدرسة الجمهورية، بحصيلة 8000 عامل بين معلم وأستاذ ومفتش، وبناء 1625 حجرة مدرسية، واقتناء 85000 طاولة مدرسية و اقتناء ما يناهز 3.200.000 كتابا مدرسيا، وزيادة علاوة البعد بنسبة 150% وتسديد علاوة الطبشور على مدار 12 شهرا بدل 9 أشهر وإنشاء صندوق لدعم المدرسة الجمهورية مخصص لبناء وإعادة تأهيل وتجهيز البنى التحتية المدرسية سيخصص له مبلغ20.000.000.000 أوقية قديمة، كما تم إنشاء المجلس الأعلى للتهذيب، والمصادقة على القانون التوجيهي للتعليم، وإطلاق برنامج واسع للكفالات المدرسية لصالح 190.000 تلميذ في 1200 مدرسة موزعة على كل الولايات.)، وبالنسبة للتأمين الصحي فقد تم تأمين مليون ونصف مواطن وتأمين المتقاعدين وأسرهم حتى بعد وآفاتهم ومضاعفة رواتبهم كما يتم تسديد رواتبهم ابتداء من يوم 25 في كل شهر…. وتمت مراجعة المديونية لأقل من النصف من104% إلى 48%..
وهكذا اليوم نشاهد محمد ولد الغزواني يحظى بترحيب واسع داخل أطياف الشعب ويترأس مهرجانات قوية وحاشدة شارحا برنامجه الوطني "الطموح لموريتانيا".
إنه على ثقة تامة بالنجاح من خلال شعبيته التي لا تخلو منها أي نقطة في البلد والدعم الذي يفوق 80% من البرلمانيين من رجال الأعمال من الأحزاب الوطنية أغلبية ومعارضة ومن شخصيات وطنية وازنة من الموظفين ……، وعقب ذلك يتحدث بعضهم عن التزوير وعن ضعف الإنجازات، فما هي حاجته للتزوير وهو بهذا الزخم والالتفاف الشعبي والوطني ؟ وأي إنجازات يمكن تحقيقيها أكثر من هذا المجهود في مدة زمنية استثنائية ؟.. لقد تسلم دولة متوترة، محبوسة الأنفاس بسبب الدين والشطط التوترات السياسية والاجتماعية حد الانفجار، وأزمة سياسية خلقها مع الرئيس الذي سبقه، وفي خضم ذلك جاءت جائحة كورونا، وبكل أريحية وهدوء خرجت الدولة منتصرة من دون هزات وبأقل درجة من الضجيج :قوية متوازنة منسجمة في الحد الذي وصلت له من القوة من التنظيم والإصلاح، لم تكن هناك قوة لقطاع على حساب آخر ولا منطقة على أخرى ، ولم يكن الباب مغفل أمام أحد بعينه حتى الذين حملوا السلاح أمام البلد في الفترة الماضية ودعاة التفرقة والكراهية فتح لهم القصر الرئاسي أبواب الشراكة والاحترام وحتى عندما عجزت المعارضة عن أن تلبي طموح أبنائها، فتح هو لهم الباب ليكون هناك خمسة مترشحين من المعارضة ضد مرشح واحد. كل ذلك امعانا في فتح فرص المشاركة السياسية الواسعة وتوسيع دائرة التنافس والبرامج والنقاش وتقوية المسرح السياسي.
إن على أولئك الذين ما زالوا يقيمون ببرج بابل للصراخ وإلغاء البيانات النارية أن يتخلصوا من لوثة سوء المزاج ويصرعوا السخط الذي يقع بداخلهم وينظروا إلى الحقيقة كما هي من الداخل، ويحاولوا - مثلنا جميعا- إكمال النقص بالمشاركة الفعالة والموضوعية من أجل العبور ببلدنا لبر الأمان .

من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار