الاثنين
2024/07/8
آخر تحديث
الأحد 7 يوليو 2024

من الصوت الحلال إلى الصوت الأصيل

1 يوليو 2024 الساعة 16 و56 دقيقة
من الصوت الحلال إلى الصوت الأصيل
قرار المسعود
طباعة

تَطَلَعَ المجتمع الجزائري في إنتخابات إثنى عشر من ديسمبر ألفين تسعة عشر إلى الصوت الحلال كما عُبِر عليه آنذاك، و في سبعة سبتمبر ألفين و أربعة و عشرين المقبل، يطمح تعزيزه بالصوت الأصيل. فما أعظمكِ يا صحوة الاثني و عشرين فيفري ألفين و تسعة عشر.
إن هذا الصوت الأصيل المتزامن بالرئاسيات يؤثر و يتأثر، يؤثر في نفسية الناخب، من خلال التحولات التي طرأت على الساحة الوطنية و الدولية في المجتمع داخل الوطن و في الجالية و كأنه ينقله من وضعية الى أخرى، وضعية سابقة جعلته مستهلك بدرجة الإمتياز و هذه السياسة في حقيقة الأمر هي منبثقة من برنامج يشمل جل الدول النامية، كما يقول عبد الوهاب المسيري "في المجتمعات الإستهلاكية يتم إغواء الإنسان بأن حقه الأساسي هو الإستهلاك و أن إشباع اللذة هو أقصى تعبير عن الحرية الفردية".
أما أنه يتأثر، فأمام وضعية النقلة النوعية في تحول التنمية، أصبح المواطن مُأثِر بالمساهمة في البناء و التأكد من الواقع الذي جعله يتميز في منطقته. فمن خلال دعم هذا الصوت الأصيل في هذا الظرف بالذات تستطيع البلاد أن تثبت مكانتها في القارة و العالم و ترتقي الى مصف الإكتفاء الذاتي و لعب دور إقليمي و دولي على كل الأصعدة.
أسئلة كثيرة تُطْرح في كل موعد إنتخابي و خاصة في هذه المرة.
هل مازال يُشَكك في قدرات الجزائري و في تحدياته، عندما يفتح له المجال ؟ هل الذهنية الأبوية لاتزال معشعشة في اذهان البعض ؟ هل القطار مازال في المحطة ؟ و هل في آخر المطاف يترسخ اليقين في ذهن المترددين ؟. الجواب تفضي به المرحلة القادمة المرتبطة بتزكية هذا الصوت بإبراز التفاني المترتب عنه من سواعد جديدة مؤهلة و ملتزمة بالتحدي.
إذا كانت الجزائر هيأت في هذه الحقبة للمواطن إتمام حريته و التعبير عن انشغالاته. فيتوجب على هذا الأخير الفعالية المتناسبة مع مكانة الدولة و تقدمها نحو الأفضل من خلال الإعتماد على الواقع و تطلعات المستقبل من المكانة في الساحة الدولية.

قرار المسعود