الاثنين
2025/10/13
آخر تحديث
الاثنين 13 أكتوبر 2025

شبح جفاف 2015على الأبواب وعمدة لعيون يدق ناقوس الخطر

28 فبراير 2020 الساعة 12 و57 دقيقة
شبح جفاف 2015على الأبواب وعمدة لعيون يدق ناقوس الخطر
طباعة

أعرب عمدة لعيون المركزي إجّ ولد الدي عن قلقه بشأن وضعية الماشية حيث أكد أن العلف نفد في المدينة ،وطالب من الدولة بالتدخل لتلافي الوضعية .
وهذا نص تدوينة العمدة:
العلـــــفَ العلفَ ..
لقد نفدت المراعي في مقاطعة لعيون وفي عموم الحوض الغربي هذه السنة في وقت مبكر، وهو ما يجعل الثروة الحيوانية التي يعتمد عليها معظم السكان هنا في معيشتهم مهددة بالانقراض، ما لم تتخذ إجراءات سريعة لحمايتها ..
وعليه، فإننا نطالب السلطات بتوفير الأعلاف وبكميات كافية وفي أسرع وقت ممكن وبأسعار مخفضة للحيلولة دون حصول كارثة. وتذكر هذه السنة بجفاف 2015 حيث تم تسجيل حالات مجاعة ذهب صحيتها عدة أشخاص في البلد خاصة في بلدية أقورط ،وسجلت أكثر حالات موت المواشي وارتفاع أسعار القمح بشكل لتمثيل له رغم إعلان الدولة برصد 42 مليار أوقية من أجل مواجهة ذلك الجفاف من دون جدوى .
والجدير بالذكر أن الولايات الشرقية في البلد هي ولايات رعوية يعيش أكثر أهلها على الثروة الحيوانية ،كما يقومون بتغذية السوق الوطني باللحوم والألبان ،إضافة إلى أن هذه الثروة لها أهمية إقتصادية كبيرة بالنسبة للبلد، وبالنسبة للمجتمع ،لكن الدولة ظلت تتعامل معها بشكل موسمي ،والأسوأ من ذلك أن ولد عبد العزيز جعل سنوات الجفاف وسيلة للكسب على حساب الثروة الحيوانية من خلال رصد مبالغ مالية كبيرة ومن ثم إختفاء تلك المبلغ دون تحقيق أي هدف من أهداف التدخل ، مما عرض الثروة الحيوانية خلال سنوات الجفاف 2012/2015/2017 إلى تلف وإنهيار كبير في رأس مالها ،في حين رصدت الدولة خلال سنوات الجفاف لما يزيد على مائة مليار أوقية لمواجهته ،حتى أنه تم إعطاء الأوامر لإسنيم 2012بشراء 1500 طن من العلف من عند أهل غدة بعدما رفض مفوض الأمن الغذائي حينها قبول بضاعتهم بسبب زيادة السعر وانعدام المواصفات ،الأمر الذي دفع ثمنه بأن تمت إقالته على الفور ، كما تم السكوت عن مضاربات رهيبة في سعر القمح من طرف نفس المجموعة 2017 التي تعتبر أكبر مورد له في البلد ، في الوقت الذي أعلنت فيه الدولة تدخلها من أجل تخفيض سعره . كما لم يتم تشييد ولا تأسيس أي بنية تحتية للتدخل السريع أو لتأمين الشرب لهذه الثروة التي تبلغ 24 مليون رأس، وتوفر ما يربو على 140 الف فرصة عمل .فهل سيكرر ولد الغزواني نفس السياسية الإرتزاقية على حساب ثروة البلد، أم أنها ستتم اتخاذ تدابير لتلافي الوضع حالا ، ولتحسينه أداء هذا القطاع وتثمينه في المستقبل ،خاصة أن هذه الثروة تعيش بين 8إلى 10أشهر في بلدان الجوار ،فإلى متى سيبقى الوضع على هذه الحالة ؟!