لهذا السبب ستستمر السلطات الموريتانية في إجراءاتها شهرا كاملا وعلى رأسها عزل الولايات وحظر التجول

حسب استقصاء لانتشار فيروس كورونا في العالم وإفريقيا فقد خصلت وكالة العلم الإخبارية إلى أن السلطات الموريتانية ستستمر في فرض إجراءاتها الاحترازية لفترة قد تصل إلى شهرين إلا إذا تراجع وباء كورونا في دول العالم وخاصة دور الجوار.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أربعة وزراء وهم: وزير الداخلية ووزير الشؤون الإسلامية ووزير الصحة ووزير التجهيز والنقل قال هؤلاء الوزراء إن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات الوقائية للحيلولة دون تفشي وباء كوفيد-19 و أنه لا يمكن إجراء أي تغيير على هذه الإجراءات في الوقت الحالي باعتبار أن المبررات التي أدت إلى اتخاذها ما تزال قائمة .
مضيفين أنه في الوقت الذي اتخذت فيه بلادنا الإجراءات الوقائية بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لم تكن وضعية الوباء بحجمها الحالي فيما كان عدد الإصابات به في الدول المحيطة بنا قليل أما اليوم وقد شهد المرض ازديادا ملحوظا وتضاعف عدد الوفيات في الدول المجاورة فليس من المنطق أن يتم تخفيف تلك الإجراءات إذ إن المبررات لا تزال قائمة.
وتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في القارة الإفريقية يوما بعد يوم، فيما لا تتوفر دول القارة السمراء على أنظمة صحية قادرة على مواجهة هذا الوباء الفتاك. وللتقليل من مخاطر انتشاره، أقدمت العديد من هذه الدول على غلق حدودها وعلى رأسها موريتانيا وتعليق الرحلات الجوية.
وتعتبر دول من المغرب العربي من ضمن الدول الأكثر إصابة بفيروس كورونا (الجزائر 2910 وحالات الشفاء 1,204 أما الوفيات فهي 402، والمغرب 3446 وحالات الشفاء فقط 417 أما الوفيات فهي 149) حسب الإحصائيات الأخيرة المتوفرة.
وإذا كانت هذه الأرقام متواضعة لغاية الآن مقارنة بما يحدث في الصين وإيطاليا وفرنسا، فهي لا "تعبر عن الحقيقة".
وخلص تقرير نشر قبل اسابيع إلى أن معظم الإصابات في إفريقيا مصدرها أوروبا.
كما أن السينغال في بداية الشهر الحالي أعلنت عن وقوع إصابة واحدة بفيروس كورونا، لكن هذا العدد ارتفع إلى 442 إصابة اليوم في حين أن حالات الشفاء فقد 253 وحالات الوفاة 6.
بينما في مالي وهي طبعا من أواخر الدول الإفريقية تسجيلا للاصابات بفيروس كورونا فقد وصلت اليوم الاصابات إلى 293 في حين أن حالات الشفاء بلغت 73 بأما الوفيات فقد وصلت 17.