الآن، إما أن نكون أو لا نكون
على امتداد حوالي شهرين، قُبيلَ و خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، ظلت إحدى أهم البنوك في البلد ، توقف كل معاملاتها يوميا حتى تجمع من كل فروعها مبلغ خمسمائة مليون أوقية (نصف مليار يوميا مدة حوالي شهرين) ، تسلم يوميا لابن أحد النواب. و بعد وضعها في سيارته فقط يسمح للبنك بالصرف لزبنائها بعدما كانت تتعلل لهم بمبررات فنية لا أساس لها من الصحة (ضعف الريزو ، غياب الآمر بالصرف ، إلخ).
نصف مليار يوميا، مدة حوالي شهرين !؟
– من أين تأتي هذه الثروة الضخمة؟
– إلى أين تذهب هذه المبالغ الفلكية؟
– لماذا يتم سحبها في هذا الوقت بالذات (شهر قبل الانتخابات) ؟
– هل كانت البنك تشعر إدارة الأمن بهذه السحوبات الضخمة كما يلزمها القانون؟
– هل كان البنك المركزي على علم من سحب هذه المبالغ؟
– من أين لنائب برلماني يتقاضى راتبا تقاعديا ، كل هذه الثروة الضخمة؟
– هل كانت لولد عبد العزيز علاقة بهذه المبالغ ذات الصلة بعلاقته الحميمة بصاحبها ، كما توحي تسهيلات المصرف المعني؟
– على من نهبوا ثروة هذا البلد بلا رحمة و كانوا السبب الرئيسي في شقاء شعبه، أن يفهموا أننا لن ننسي..
– على نظام غزواني أن يختار بين محاسبة هذه العصابة الحقيرة أو مواجهة الشعب
– على الشعب الموريتاني أن يستعد لمعركة إنهاء استباحته و استمرار عملية حماية و تكريم أعدائه ..
– الآن سقطت كل المبررات ..
– الآن اكتملت كل أسباب الرفض و العصيان ..
– الآن أصبح التسامح مذلة ..
– الآن أصبح التهاون جبنا..
– الآن أصبح الحياد خيانة ..
– الآن، إما أن نكون أو لا نكون..
من صفحة سيدي علي بلعمش