السبت
2024/05/18
آخر تحديث
السبت 18 مايو 2024

الآن، إما أن نكون أو لا نكون

5 مايو 2020 الساعة 12 و13 دقيقة
الآن، إما أن نكون أو لا نكون
طباعة

على امتداد حوالي شهرين، قُبيلَ و خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، ظلت إحدى أهم البنوك في البلد ، توقف كل معاملاتها يوميا حتى تجمع من كل فروعها مبلغ خمسمائة مليون أوقية (نصف مليار يوميا مدة حوالي شهرين) ، تسلم يوميا لابن أحد النواب. و بعد وضعها في سيارته فقط يسمح للبنك بالصرف لزبنائها بعدما كانت تتعلل لهم بمبررات فنية لا أساس لها من الصحة (ضعف الريزو ، غياب الآمر بالصرف ، إلخ).
نصف مليار يوميا، مدة حوالي شهرين !؟
 من أين تأتي هذه الثروة الضخمة؟
 إلى أين تذهب هذه المبالغ الفلكية؟
 لماذا يتم سحبها في هذا الوقت بالذات (شهر قبل الانتخابات) ؟
 هل كانت البنك تشعر إدارة الأمن بهذه السحوبات الضخمة كما يلزمها القانون؟
 هل كان البنك المركزي على علم من سحب هذه المبالغ؟
 من أين لنائب برلماني يتقاضى راتبا تقاعديا ، كل هذه الثروة الضخمة؟
 هل كانت لولد عبد العزيز علاقة بهذه المبالغ ذات الصلة بعلاقته الحميمة بصاحبها ، كما توحي تسهيلات المصرف المعني؟
 على من نهبوا ثروة هذا البلد بلا رحمة و كانوا السبب الرئيسي في شقاء شعبه، أن يفهموا أننا لن ننسي..
 على نظام غزواني أن يختار بين محاسبة هذه العصابة الحقيرة أو مواجهة الشعب
 على الشعب الموريتاني أن يستعد لمعركة إنهاء استباحته و استمرار عملية حماية و تكريم أعدائه ..
 الآن سقطت كل المبررات ..
 الآن اكتملت كل أسباب الرفض و العصيان ..
 الآن أصبح التسامح مذلة ..
 الآن أصبح التهاون جبنا..
 الآن أصبح الحياد خيانة ..
 الآن، إما أن نكون أو لا نكون..

من صفحة سيدي علي بلعمش