الخيارات واضحة والمسؤولية محددة قانونيا وأخلاقيا وماليا
يجب على الدولة أن تصلح صورة الحجر الطبي ،الناس اقتنعت أن من الأفضل للإنسان أن يتكتم على المرض ويبقى في منزله من أن يذهب بقدميه إلى الإهمال والتفريط خاصة مع تزايد الشكاوي من ظروف الحجر ومن عدد الوفيات.كما يجب عليها إصلاح الإجراءات الإحترازية أو جعلها منطقية على الأقل ،فعندما يكون الإكتظاظ غير القانوني في وسائل النقل، وتكون الزحمة في الأسواق وفي الأعراس وفي الصلاة على الموتى وفي التعازي، فما معنى غلق المساجد،ما معنى العزل الداخلي (بين الولايات ) عندما تكون وزارة الصحة هي من سيرسل المرض إلى الداخل عبر حملات التوعية عبر السيارات التي ستنطلق من نواكشوط الذي هو بؤرة للفيروس ومدينة مغلقة،رغم أن السلطات خالفت ذلك جهارا نهارا . على الحكومة أن تعرف أن الدولة التي نجحت في السيطرة على المرض ،نجحت بواسطة تشديد الإجراءات وعقلنتها ،وأن الدول التي تبنت مقاربة القطيع قامت بها بصفة علمية ومعقلنة وليست فوضوية،وأن التساهل والفوضوية في البداية هي التي أوصلت إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية للمأزق الذي وقعوا فيه وكلفهم إمكانيات هائلة.فالخيارات واضحة والمسؤولية محددة قانونيا وأخلاقيا وماليا.
من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار




