كأس العرب تعيد اختبار مدرب موريتانيا

يستعد المنتخب الموريتاني لخوض غمار بطولة كأس العرب قطر 2021 التي ستقام على ستة من ملاعب المونديال المقبل.
وسيكون المدير الفني للمنتخب الموريتاني، الفرنسي، كورينتن مارتينز أمام تحد جديد، علما بأنه ليس غريبا على منتخب المحليين الذي سيشارك في كأس العرب، إذ أشرف على تدريبه في كأس أمم أفريقيا للمحليين "الشان" في 2018.
ولم ينجح المرابطون بقيادة مارتينز في تلك البطولة التي أقيمت بالمغرب آنذاك إذ تلقوا 3 هزائم متتالية تسببت في إقالته من منتخب المحليين، ليحتفظ بمنصبه كمدير فني للمنتخب الأول فقط.
وسيجد مارتينز نفسه هذه المرة مع المحليين دون المحترفين، وهي معضلة ربما عليه أن يجد لها الحل المناسب.
فمن المشكلات الواضحة التي يعاني منها مارتينز عدم قدرته على فهم اللاعب المحلي الموريتاني بما يخدمه في تطويع إمكانياته، فهو غالبا ما يترك اختيار اللاعبين لمساعديه.
وربما اختلفت الأمور قليلا هذه المرة في ظل إشرافه المباشر على منتخب المحليين، من خلال المعسكرات التي بدأها قبل فترة.
رغم ذلك هناك من اللاعبين من يشكلون أساسا في المنتخب وهم العناصر المحلية التي تتواجد مع المنتخب الأول مثل: ناموري دياو حارس المنتخب الأول ونادي تفرغ زينة.
كما يبرز الحارسان الاحتياطيان مبكه وجوب كنيف تواليا.
ومن بين نجوم المنتخب الأول المتاحين لكتيبة المحليين المشاركة في كأس العرب بسام خليل، والمصطفى دياو، وكذلك حمي الطنجي.
وهناك أيضا عمر مانغان إضافة لبعض الخيارات المحلية التي ينتظر أن تظهر تباعا عبر المعسكرات لتعزيز الفريق.
ورغم أن اللاعب المحلي شكل بداية الطفرة التي حدثت كرويا بتأهل موريتانيا لبطولة "الشان" التي أبرزت لاعبين دعموا صفوف المنتخب الأول لاحقا وشكلوا فيه ركيزة أساسية ومنهم من خرج آنذاك للاحتراف، إلا أن اللاعب المحلي يعاني بعض المشاكل خاصة البدنية.
مقابل ذلك هناك نقاط إيجابية تتمثل في التفاهم والتجانس بين اللاعبين على أرضية الميدان في ظل الاختبارات القوية التي خاضها كثير منهم مع المنتخب الأول في العامين الأخيرين.
ويبقى الدور الأبرز على مارتينز في صهر تلك المجموعة لتشكيل منتخب قوي يضع بصمته في كأس العرب، على غرار المنتخب الأول الذي عبر عن نفسه جيدا في السنوات الأخيرة، وتأهل لنسختين من كأس أمم أفريقيا 2019، ثم 2022.